بعدما أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية حاملتي الطائرات "يو إس إس فورد" أكبر قوة فتاكة بالعالم و"يو إس إس دوايت آيزنهاور" لإسرائيل لحمايتها بعد ضربة طوفان الأقصى، وأرسلت طائرات شحن ضخمة تحمل معدات قتالية وذخائر. قررت الولاياتالمتحدة أيضا إرسال قوات أمريكية خاصة تسمي "دلتا" مختصة بتحرير الرهائن إلى إسرائيل، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية، 11 أكتوبر 2023، ثم أرسلت قوات خاصة وجنرالات لإسرائيل لدعمها في خطة الحرب البرية. المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، باتريك رايدر، الذي أكد هذا الخبر في مؤشر على مشاركتها في تحرير رهائن أمريكيين مزعومين في غزة، قال أيضا لقناة "كان" أن واشنطن ستترك في المنطقة مقاتلات إف 35 وستعزز مقاتلات إف 16 وإف 15 لضمان توفر مختلف الخيارات، وفق تعبيره. ونقلت "وول ستريت جورنال" 12 أكتوبر 2023 عن مسؤول أمريكي أن 500 أمريكي على الأقل يعيشون في قطاع غزة يبحث بعضهم عن ممر آمن للخروج. أيضا أكدت صحيفة "وول إستريت جورنال" 12 أكتوبر 2023 نقلا عن البنتاجون أن سربا من طائرات A-10 المقاتلة وصل إلى قاعدة الظفرة بالإمارات لدعم جيش الاحتلال وردع أي هجمات ضد إسرائيل. ودخلت الحكومة البريطانية أيضا حرب غزة بإعلان لندن أنها ستنشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية وطائرات هليكوبتر وطائرات مراقبة في شرق المتوسط دعما لإسرائيل وتعزيزا للاستقرار الإقليمي. وتوافد زعماء الغرب من فرنسا وألمانيا وبريطانيا على دولة الاحتلال ليعلنوا دعمهم لإبادة غزة ودعم المجهود الحربي الصهيوني، مؤكدين أنهم حضروا فقط للاطمئنان على أن إسرائيل لديها السلاح الكافي لغزو غزة. أيضا وصل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، 12 أكتوبر 2023 إلى تل أبيب، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميكية (البنتاجون) في زيارة تهدف إلى إظهار تضامن الولاياتالمتحدة مع إسرائيل. وقال أوستن لدى وصوله تل أبيب ولقائه بنظيره الإسرائيلي: إن "الرحلة تأتي لنثبت أن دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل ثابت ولنقف عند احتياجاتهم الدفاعية". وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعد تصعيد من جانب إيران وقواتها بالوكالة، وحذر أوستن من أن بلاده لن تتردد في التحرك إذا استهدفت مصالحها. وبسبب هذا التصعيد قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء 23 أكتوبر2023: إن "إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، تستعد لخطط إجلاء جماعي للمواطنين الأمريكيين في الشرق الأوسط، في حال تصاعدت الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة" مشيرة إلى وجود قلق لدى واشنطن حول الأمريكيين الموجودين في لبنان. وينحاز الغرب إلى إسرائيل، حيث ينتمي كثيرون منهم إلى تيار الصليبيين الجدد، كما تباهى كبيرهم جون بايدن من مقره في البيت الأبيض بانتمائه إلى الصهيونية منذ 50 عاما، ولم يتورع عن دعم إسرائيل بأسلحته الفتاكة لقتل المدنيين العزل بلا رحمة. ويبدو أن أهداف هذه التحركات العسكرية الأمريكية والبريطانية، هدفها دعم دولة الاحتلال من قبل الدولتين اللتين شاركتا من قبل سويا في الحروب ضد دول إسلامية مثل العراق وأفغانستان. وأن الغرب يخطط لدخول حرب في المنطقة العربية عبر دعم خطط إسرائيل بمحو غزة والقيام بغزو بري بدعم غربي للقضاء على المقاومة الإسلامية وفرض التطبيع. لكن السؤال هو، هل غزة دولة عظمى ليحشدوا لها كل هذه القوات و الأساطيل والطائرات، وأن هذه استعدادات لمعركة كبرى؟ أم أن هناك مخططا ما سيجري تنفيذه له علاقة بطرح أفكار الممر الأمن لإخراج المدنيين من غزة لمصر وتصفية القطاع والقضية الفلسطينية؟ .