أعلن حزب التوحيد العربي أن الواجب يقتضي الترحيب بكافة الجهود الصادقة التي ترمي إلى دعوة قوى الثورة والوطن لتحمل مسئولياتها نحو وضع حد للأزمة الراهنة التي تواجهها البلاد وتهدد واقعها ومستقبلها، وترمي إلى الاصطفاف لفرض حل سياسي لتلك الأزمة ينهي حالة الانقسام القائمة ويؤكد على احترام الإرادة الشعبية، وإعادة المسار الديمقراطي، وحماية أهداف ومبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وينهي الإصرار القائم على الحلول الأمنية واعتبارها المسار الوحيد، والذي لن يترتب عليه إلا ضياع الوطن بكل من فيه والمتمثل في القهر والاستبداد ومواصلة التبعية وعودة نظام مبارك والاستغلال والفساد والقضاء على كافة أثار ثورة يناير. وأكد الحزب في بيان له على تأييده لما ورد في بيان القاهرة المعلن مؤخرا من مبادئ وآليات، مشيرا إلى أن اتفاق أو اختلاف البعض حول التفاصيل المتعلقة بتلك الآليات العملية أو إضافة المزيد لها في إطار ذات المبادئ والثوابت العامة، ينبغي ألا يكون عائقاً في طريق قيام العقلاء من أبناء الوطن للمسارعة في اتجاه تجاوز التباينات والانتماءات الفكرية وتحقيق المزيد من التواصل وبذل الجهود نحو دعم كل خطوة جادة ترمي لإنقاذ الوطن، وتقدر تضحيات الثوار وخاصة الشهداء والمصابين والسجناء من أبنائه، وإنهاء المناخ الحالي وإدراك توحيد الصف وإعلاء المصلحة الوطنية في إطار ما يتفق عليه من الثوابت والمعايير الهادفة إلى العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.