كشف بيان صادر عن المحتجزين داخل سجن بدر 3 عن انتهاكات خطيرة ومتصاعدة ترتكبها إدارة السجن بحق معتقلي الرأي، بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل جريمة قتل بالبطىء . ونشر مركز الشهاب لحقوق الإنسان البيان الذي أشار إلى التعنت الشديد من إدارة سجن بدر3 في عدم السماح للأهالي بزيارة ذويهم المعتقلين، الأمر الذي وصلت مدته إلى أكثر من 7 سنوات، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى بحق المعتقلين بينها عدم وجود تريض بشكل كلي لكل المحبوسين سواء احتياطيا أو محكومين وضعف الوجبات المقررة، حيث لا تكفي لإطعام طفل صغير، إضافة إلى الحالة الصحية المتدهورة والمأساوية، فضلا عن عدم وجود ماكينات للحلاقة أو شفرات مطلقا. وقال البيان "وهناك المزيد والمزيد من الانتهاكات، مما جعل المعتقلين يقومون بفتح كل النضارات الخاصة بالأبواب الإلكترونية وغلق كل كاميرات المراقبة المتواجدة بكل الغرف، ودخول قطاع 4 ، 3 في إضراب كلي الأمر الذي واجهته الإدارة بمزيد من التعسف، حيث قامت باستدعاء القوة الضاربة والأمن المركزي واقتحموا الغرف، وتم توزيع بعض الغرف على التأديب، مما قابله رد فعل من المعتقلين". ومن بين ردود الأفعال التي كشف عنها البيان قيام "حسام أبو شروق" بشنق نفسه ولم يستطع من معه في الغرفة من إنقاذه نظرا للضعف الشديد نتيجة الإضراب كما قام "محمد ترك أبو يارا" بقطع شرايين يده، ردا على إدارة السجن لطلبه الاطمئنان على أهله المقيمين بتركيا بعد الزلزال الذي وقع هناك ولا يعلم تفاصيل أخرى عن حالته الصحية الآن . وحدثت أزمة قلبية حادة للمعتقل "طه" نتيجة للتدخل من القوة الضاربة بوحشية مع المعتقلين وبعد الخبط على الأبواب لإسعافه تم الاستجابة بعدها بساعات وكان قد انقطع نفسه بشكل تام، وأُصيب بزرقة شديدة في الوجه ولا يعلم عنه أي شيء حتى الآن ، كما قام المعتقل "عوض نعمان" بقطع شرايين يده وتم نقله إلى مستشفى بدر من قبل مصلحة السجون. وكشف البيان أيضا عن دخول المرشد العام "د . محمد بديع" في إضراب كلي نتيجة للمعاملة السيئة من قبل إدارة السجن معه وعدم الاستجابة له في الذهاب للمستشفى، بالإضافة لعدم السماح له بحضور الجلسات أمام النيابة. وذكر البيان أن هذه بعض الحالات وليس كلها حيث إن "العدد في زيادة والمقبلين على الانتحار كثر نتيجة المعاملة السيئة والتي تسوء يوما بعد يوم". وناشد المحتجزون بسجن بدر3 قطاع 1 ،2 ، 3 ، 4 كل المنظمات الحقوقية والدولية سرعة التدخل لإنقاذهم، مما يوصف بأنه جحيم وموت بالبطىء تنفذه سلطات النظام الانقلابي معهم منذ سنوات. وأشار البيان إلى أن مساعد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب حضر إلى بدر3 وطلب من المعتقلين أن يزيلوا ويكشفوا الكاميرات إلا أن المعتقلين رفضوا، لأنه قال لهم ليس من صلاحياتي الاستجابة لمطالبكم والمتمثل في أكثرها أهمية في الزيارة. وذكروا أن ضابط الأمن الوطني "مروان" قال لو السيسي سمح لكم بالزيارة فلن أسمح لكم، وعندما علم مساعد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بمقولته فقال ده عيل (…) بلال الحسيني. ودان مركز الشهاب الانتهاكات في سجن بدر، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين والإفراج عن المعتقلين. وفي وقت سابق رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد. وأوضحوا في شكواهم، أن الشبابيك عالية ولا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن. ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان . وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه. تغيير المسميات لم يغير الواقع وأكدت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن "بدر 3′′ وكان عدد من المعتقلين بسجن "بدر 3" قد دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام التعيين الميري. وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها. وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن "بدر 3" الذي أصبح الوجه الجديد لسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات. وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.