طالبت حملة حتى آخر سجين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء، وتمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام وأدوية. كما طالبت الحملة في بيان صادر عنها مؤخرا بالتحقيق في واقعة إساءة معاملة نزلاء عنبر الإعدام، حيث وثقت منع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم. وشددت على ضرورة حماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون وقالت "يجب على السلطات المصرية فتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنسانية". أيضا طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن، فيما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة. ودانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية وغياب المعيارية في السماح بالزيارات. وذكرت أنها وثقت شهادات من مصادر مطلعة على الأوضاع في سجن بدر 1 تصاعد وتيرة الانتهاكات خلال الأسبوعين السابقين بحق نزلاء عنبر الإعدام، وقيام إدارة السجن بتقييد أيديهم لأيام متتالية، وفصلهم في زنازين انفرادية، وعزلهم عن بقية سجناء السجن. ويعاني نزلاء عنبر الإعدام بسجن بدر 1 منذ نقلهم إليه من المنع من الزيارة، وحظر الوصول إلى المواد الأساسية مثل الملابس والدواء والأغطية والطعام، والمنع من الشراء من كافتيريا السجن (الكانتين) ومنع التواصل مع الأهل والمحامين، وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يثير القلق بشأن حياتهم. وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل ببدر الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، لم تقم الجهات المعنية بإجراء أي تحقيق في هذه الوقائع، كان آخرها المعتقل جهاد عبد الغني والذي توفي في 21 ديسمبر 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، بالرغم من مطالبات أسرته المتكررة بضرورة إحالته إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة وإخضاعه لعملية جراحية، أملا بإنقاذ حياته، فإن طلباتهم المتكررة قوبلت بالرفض والتجاهل. وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد أعلنت في ديسمبر 2021 على أن سجن بدر الجديد "مجمع الإصلاح والتأهيل" سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، و يراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه، ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة، مما يؤكد أننا أمام سجن عقرب آخر شديد الحراسة أو أكثر وحشية. توثيق رسالة تؤكد تواصل واستمرار الانتهاكات مؤخرا كشفت رسالة من أسرة أحد المعتقلين بسجن بدر 3 على استمرار الانتهاكات المُركبة والممنهجة التي ترتكبها إدارة السجن دون أي مراعاة لسلامة وصحة المحتجزين، ويمثل خطورة بالغة وعصفا بالقوانين وسحقا لأدنى معايير حقوق الإنسان. ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بسجن بدر وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين والإفراج عن المعتقلين. ونشر رسالة من أم أحد المحتجزين داخل السجن تشرح معاناة ما يحدث مع نزلاء هذا السجن سيء السمعة جاء فيها "الوضع صعب جدا في سجن بدر 3 مفيش لبس مفيش طبلية، العرض والتجديد على الشاشة ومفيش خروج للمحاكم بقى لنا 6 شهور مش عارفين عنهم حاجة في ناس مريضة بالداخل من شهر يونيو 2022 مش عارفين عنهم حاجة، تم فصل الطلبة من الكليات، بسب التغريب من سجن لسجن، مش عارفين نعمل إيه القضايا من 5 سنين بتتحال، وأخرتها والقضايا من رقم 1051 لحد 1058 كلها تدوير الشباب بقالهم 7 سنين تدوير أول ما يخلصوا قضية وخلاص حيخرجوا يخفوهم كام أسبوع ويظهروا في قضية جديدة ". واختتمت "طيب حتى يفتحوا الطبلية واللبس لولادنا، تعبنا وولادنا تعبوا حرام الظلم ده". شكاوى الأهالي تؤكد على تعمد قتل ذويهم بالبطىء ورصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان في وقت سابق عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد. وأوضحوا في شكواهم أن الشبابيك عالية ولا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن. ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان . وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه. تغيير المسميات لم يغير الواقع وأكدت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن "بدر 3′′ وكان عدد من المعتقلين بسجن "بدر 3" قد دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام التعيين الميري. وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها . وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن "بدر 3" الذي أصبح الوجه الجديد لسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات. وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.