مستقبل غزة في اليوم التالي : تحدي الحكم يلقي بظلاله على مفاوضات الهدنة    حزب الله يرفض تسليم سلاحه للجيش اللبناني ويلوح بالمواجهة    أسعار الدواجن والبيض فى الأسواق اليوم الاثنين 7 يوليو 2025    وزير البترول: بدء العمل ببرنامج متكامل لحفر 11 بئرًا جديدًا بمحافظة الدقهلية    محافظ الدقهلية في مفاجئة علي المخابز بمدينة جمصه..صور    «المركزي» المصري يوجه البنوك لدعم العملاء المصدرين والتوافق بيئيًا مع المعايير الدولية    جامعة حلوان تعلن الأوراق المطلوبة عند أداء اختبارات القدرات    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 7 يوليو 2025    رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي على هامش مشاركته في قمة بريكس بالبرازيل    نتنياهو يطلب "الضوء الأخضر" من ترامب لضربات استباقية ضد إيران    استشهاد 3 فلسطينيين إثر قصف "الاحتلال الإسرائيلي" خان يونس    الأهلي يضم مدافع فاركو لمدة 5 مواسم    مهاجم منتخب فلسطين السابق: وسام أبو علي يستحق أكثر من 8 ملايين دولار    الهلال يستعد لثورة تغييرات في قائمة الأجانب بقرار من إنزاجي    أشرف حكيمي يخلّد ذكرى انتقاله إلى باريس سان جيرمان برسالة مؤثرة    اليوم.. طقس شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة    مصرع شخصين إثر اصطدام قطار بهما بمزلقان ابوتيج فى أسيوط    خروج قطار القاهرة الإسكندرية من علي القضبان في قويسنا    غدًا.. طلاب "النظام القديم" في امتحان الديناميكا وطلاب المتفوقين والمكفوفين يؤدون مقاييس المفاهيم والتاريخ    الدفع ب9 سيارات شفط للتعامل مع تراكمات المياه بمجمع محاكم الإسماعيلية    «مُرسل إلى» و«سينما 30» يحصدان مركز أول في المهرجان الختامي لفرق الأقاليم    إيه اللي يخلي الزواج ينهار بعد 10 سنين؟!.. الفنانة دنيا ماهر تجيب.. ومش هتصدق عندها كام سنة دلوقتي    شيرين عبدالوهاب تواصل أزماتها.. دموع أنغام «ضريبة المقارنة».. الهضبة حالة خاصة مع جمهوره.. ورسائل مها الصغير تثير الجدل مجددا    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    رئيس الرعاية الصحية يتفقد التشغيل الرسمي ل" التأمين الشامل " بأسوان    تنسيق الثانوية العامة 2025.. تعرف علي الحد الأدنى لدرجات القبول فى 15 محافظة    حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    "الهيئة الوطنية": قبول طلبات 13 منظمة مجتمع مدنى مصرية لمتابعة الانتخابات    انخفاض الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    بوكيتينو يتهم التحكيم بالتسبب في خسارة أمريكا نهائي الكأس الذهبية    كل ما تريد معرفته عن بطولة السوبر السعودي    إدوارد يعلن إصابته بالسرطان وشفائه بعد خضوعه لعملية جراحية    ماذا يناقش الرئيس السيسي ونظيره الصومالي في العلمين اليوم؟    فات الميعاد الحلقة 18.. حبس أحمد مجدي وتوتر علاقة أسماء أبواليزيد وزوجها    بريكس تطالب بإصلاح صندوق النقد وكسر احتكار إدارته الغربية    وفاة الكاتب والسيناريست براء الخطيب    «أنا مبحبش الدلع».. خالد الغندور يفتح النار على لاعب الزمالك بعد التصرف الأخير    بلوجر وتمتلك ماركة تجارية.. 15 صورة وأبرز المعلومات عن زوجة محمد النني    إعلام عبري: ذباب مصري يغزو حيفا ويثير الذعر في الأحياء الراقية (تفاصيل)    شقق الإسكان الاجتماعي 2025.. الموعد والشروط الكاملة ل حجز سكن لكل المصريين 7    تردد قناة MBC Action hd الناقلة لمباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025    4 أبراج «بيتكلموا قليل ويعملوا كتير».. ملهمون لا تسمع لهم صوتًا وخطواتهم محسوبة    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    «الصحفيين»: لجنة المشتغلين الجديدة يومي 16 و17 يوليو الجاري    خبير اقتصادي: سيناريو يوم القيامة ووصول الدولار إلى 70 جنيهًا لن يحدث (فيديو)    إدوارد ينهار من البكاء: «حقن التخسيس دمرتني« (فيديو)    يفاقم حالات مرضية بعضها مزمنة.. خبراء تغذية يحذرون من «غمس البسكويت في الشاي»    تعرف على طريقة إبلاغ الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن الجرائم المرورية والجنائية    عاجل| «أديس» تواصل البحث عن المفقودين الثلاثة في حادث غرق البارجة «أدمارين 12»    المكتب الحكومي في غزة ينفي ضلوع «حماس» في الهجوم على موقع إغاثة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    اليوم .. «حماة الوطن» يعقد الاجتماع التنسيقي الثاني للأحزاب ضمن القائمة الوطنية    حريق يلتهم شقة سكنية في عزبة النخل    تراجع مفاجئ لنقابة المحامين عن الإضراب الشامل.. ضغوط سياسية أم مناورة تكتيكية؟    اختراق وآلام شديدة.. أطباء يستخرجون «ثعبانا» من بطن مريض (صورة)    «لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موت وخراب ديار.. حكومة الانقلاب ترفض الإفراج عن شحنات البضائع وتفرض غرامات على الشركات

موت وخراب ديار هذا ما تواجهه المصانع والشركات في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ، فمنذ إصدار قرارات التعامل بالاعتمادات المستندية وإلغاء مستندات التحصيل وفرض إجراءات تعجيرية أمام الحصول على عملات أجنبية خاصة الدولار الأمريكي في شهر فبراير الماضي هناك شحنات بضائع ومستلزمات إنتاج مستوردة بملايين الأطنان يحتجزها نظام السيسي في الموانئ بزعم عدم وجود عملات أجنبية في البنوك للدفع للموردين الأجانب .
لم تتوقف حكومة الانقلاب عند هذا الحد ، بل تفرض غرامات وأرضيات على الشركات لتأخر الإفراج عن هذه البضائع ، بالإضافة إلى غرامات أخرى تفرضها الشركات الأجنبية الموردة أي أن المصانع والشركات تتكبد المليارات بالجنيه والدولار دون أن تتسلم شيئا .
ومع نقص المعروض من السلع الأساسية وغير الأساسية واستمرار موجة ارتفاع الأسعار، أصبحت أزمات البضائع المكدسة في الموانئ حديث الساعة في ظل عدم قدرة البنوك على تدبير العملة ، وهو ما يهدد الاقتصاد المصري وينذر بإفلاس المصانع والشركات في زمن عصابة العسكر .
كانت وزارة مالية الانقلاب قد أعلنت حزمة إجراءات حكومية بزعم تيسير الإفراج عن الواردات وتخفيف الأعباء عن المستثمرين بما في ذلك المصنعين والمستثمرين الأفراد، الذين يواجهون صعوبات في الحصول على المواد الخام والمنتجات النهائية بسبب أزمة نقص الدولار.
وقالت مالية الانقلاب إن "المستوردين الذين أنهوا الإجراءات الجمركية، ما عدا «نموذج 4» الخاص بالجمارك، سيتمكنون من الإفراج عن سلعهم".

السلع الغذائية
في المقابل أكد المستوردون ورجال الأعمال أن مالية الانقلاب لم تنفذ شيئا مما أعلنت عنه ، مؤكدين أن أزمات الغرامات على الشركات والمصانع وتكدس البضائع بالموانئ لا تزال مستمرة، ووصل الأمر إلى نقص وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل القمح والأعلاف والأدوية ومستلزمات الإنتاج.
وقال المستوردون إن "تكدس الأعلاف في الموانئ ونقصها بالأسواق تسبب في ارتفاع أسعار البيض والدواجن وإعدام الكتاكيت بالمزارع، رغم أن حجم الأعلاف المحتجزة يصل إلى نحو مليون طن ذرة و450 ألف طن صويا".
وأشاروا إلى أن أزمة تكدس الأعلاف بالموانئ، ألقت بظلالها على قطاع اللحوم، حيث ارتفعت أسعار اللحوم لتتخطى حاجز ال200 جنيه للكيلو؛ بسبب زيادة التكلفة الإنتاجية ونقص الأعلاف محذرين من أن الأمر وصل إلى القمح منذ عدة أشهر، نتيجة عدم الإفراج عن الشحنات .
وأكد المستوردون أن هذا التكدس تسبب في تراجع مخزون القمح لدى الكثير من المطاحن وزيادة أسعار القمح بالسوق المحلي إلى مستويات قياسية لم تصلها من قبل ، ما أدى إلى زيادة أسعار الدقيق المستخدم في عدد من الصناعات مثل المكرونة والخبز السياحي و«الفينو» ومصنعات المعجنات وغيرها.
وأضافوا أن قطاع الأدوية يواجه ذات الأزمة بسبب تكدس مستلزمات الإنتاج في الموانئ؛ نتيجة عدم توفير الدولار، وهو الأمر الذي يهدد بعدم توافرها في المستشفيات والمراكز الطبية ، موضحين أن بعض التجار استغلوا أزمة تكدس البضائع بالموانئ واتجهوا إلى احتكار السلع والحبوب.

غرامات بالدولار
من جانبه قال محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، ورئيس لجنة الضرائب والجمارك، إن "البضائع المكدسة بالموانئ تتسبب في خسائر ضخمة تقدر بالمليارات للشركات والمصانع".
وأضاف «البهي» في تصريحات صحفية أنه يتم تسديد غرامات بالدولار للشركات الأجنبية، على حجز البضائع بالحاويات، بالإضافة إلى غرامات الأرضيات.
وأوضح أن الغرامات تحدد بناء على المدة التي احتجزت فيها البضائع، فهناك بضائع محتجزة في الميناء منذ 5 أشهر وآخرى منذ شهر.
وأشار «البهي» إلى أنه حتى الآن لم يحدث أي انفراجة في البضائع المكدسة في الموانئ، لافتا إلى أن المشكلة في المديونيات التي تفرض على المستوردين لصالح الشركات الأجنبية الموردة والتي لن يتم الإفراج عن البضائع إلا بعد استكمال جميع الأوراق المطلوبة للشحنة مع السفن ودفع قيمة البضائع والغرامات.
ولفت إلى أن حل البضائع المكدسة في الموانئ هو توفير الدولار في البنوك، قائلا "جميع شركات ومصانع مصر لديها بضائع محتجزة في الموانئ، وهو أمر ليس بسيطا ويمس السلع الاستراتيجية ويضر التجار والمصانع والمستوردين وهو ما يصب على المستهلك في النهاية في ارتفاع الأسعار ونقص المعروض".
وأكد «البهي» أن هناك مصانع متوقفة عن العمل؛ نتيجة البضائع المحتجزة، محذرا من أن المصنع اللي واقف ده لديه ارتباطات تصدير وإنتاج محلي لتغطية احتياجات السوق، وعمال يدفع لها مرتبات دون عمل.

صندوق النقد
وقال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن جميع الشركات والمصانع لديها بضائع مكدسة بالموانئ بأرقام كبيرة ، وهو الأمر الذي يضغط على الدولار.
وأضاف «قناوي» في تصريحات صحفية أن المستوردين في انتظار موافقة البنك المركزي لتوفير العملة، معربا عن أمله بعد اتفاق صندوق النقد الدولي في أن يتم تجهيز وإصدار أوامر بالإفراج عن البضائع المحتجزة لأنها تؤثر على جميع القطاعات.
وأشار إلى أن البضائع المحتجزة يوضع عليها غرامات لمصلحة الجمارك بالجنيه المصري وغرامات لشركات الشحن الأجنبية بالدولار عن كل يوم تأخير، موضحا أن غرامة اليوم الواحد لمصلحة الجمارك تقدر ب300 جنيه، وغرامة اليوم الواحد لشركات الشحن الأجنبية تقدر ب70 دولارا للحاوية .
وأوضح «قناوي» أن هناك بضائع محتجزة منذ شهر فبراير الماضي لم يفرج عنها حتى الآن، وبضائع أخرى منذ 6 أو7 أشهر، موضحا أن الأزمة تسببت في شلل للشركات والمصانع؛ نتيجة عدم وجود إمداد وبالتالي الإنتاج متوقف، وهو الأمر الذي يهدد بتسريح العمالة.
وتابع، الأزمة تقترب من سنة كاملة دون أي حلول من جانب حكومة الانقلاب، محذرا من أن ذلك يهدد مجتمع رجال الأعمال في الاستمرار في القطاع وقدرتهم في الحفاظ على العمالة؛ لمدة أطول من ذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.