استشهد المعتقل الشاب إسلام ممدوح الحسيني، عن عمر 26 عاما داخل محبسه بسجن أبو زعبل ليمان 2 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي، بحسب مصدر مقرب من أسرته. وذكر أن الضحية من المرج في القاهرة وتم اعتقاله قبل 8 سنوات منذ عام 2014 وكان عمره وقتها 18 عاما ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع داخل سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية . https://www.facebook.com/photo/?fbid=1121768925373091&set=a.146824496200877 ويعد إسلام هو الشهيد الثاني خلال أكتوبر الجاري ورقم 30 منذ مطلع العام نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون ومقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بحسب توثيق المنظمات الحقوقية . وكتب زوجة أحد المعتقلين عبر حسابها على فيس بوك شهادتها حول وفاة إسلام تعرفت إليها خلال زيارتها لزوجها بسجن أبو زعبل اليوم الثلاثاء وقالت: "النهاردة في زيارة زوجي في سجن أبو زعبل ليمان 2 ، كانت من أثقل الزيارات اللي مرينا بيها ، شاب اسمه إسلام توفي في غرفة زوجي نتيجة أزمة قلبية فجأة". وتابعت: "شاب عنده 26 سنة محبوس بقاله 8 سنين، يعني من وهو عنده 18 سنة محبوس ويخرج لأهله بعد المدة دي كلها ميت، يتعب ومحدش يقدر يساعد بحاجة وسط ذهول وخضة كل اللي حواليه اللي شايفين مصيريهم قدام عنيهم". وأضافت "الدكاترة في غرفته حاولوا إنعاشه، لكن للأسف مفيش أجهزة أو أي حاجة تساعد ، زيارة إسلام كانت النهاردة وأمه بدل ما تزوره وتشوفه استلمته ميت، وسط ذهول وصريخ ومش مستوعبة يعني إيه ابنها مات وتبكي على شباب ابنها اللي ضاع، فضلت تقوله زيارتك أهي يا إسلام يا زهرة شبابك يا إسلام ". https://www.facebook.com/eman.shanp.3/posts/pfbid0dxVzN4T6mKhGCgzmLvhQicjGCTCLzBFZxKpjhR8PdvDPjC69wB3B3Ny2GopaL6EWl وبتاريخ 5 أكتوبر الجاري وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل السيد محمد عبدالحميد الصيفي، من أبناء مركز ههيا محافظة الشرقية، البالغ من العمر 61 عاما، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن بدر الجديد ونتيجة لما تعرض له من إهمال طبي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم. 3 شهداء خلال سبتمبر في السجون نتيجة الإهمال الطبي ووثقت المنظمات الحقوقية 3 وفيات داخل سجون السيسي المنقلب خلال شهر سبتمبر الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لمعايير سلامة وصحة الإنسان ، استمرارا لسياسة القتل البطئ التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب بحق معتقلي الرأي داخل السجون. حيث وثقت يوم السبت 10 سبتمبر 2022 استشهاد المعتقل محمد ذكي داخل محبسه بسجن جمصة وذلك إثر تدهور حالته الصحية، حيث كان محبوسا على ذمة القضية 345 لسنة 2914 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بحريق مجمع المحاكم بالإسماعيلية ومحكوم بالسجن 15 عاما. وبتاريخ 13 سبتمبر2022 استشهاد المعتقل حسن عبدالله حسن، من محافظة السويس عن عمر 63 عاما ، بعد تعرضه لأزمة قلبية في سجن وادي النطرون ، حيث فاضت روحه وتم نقله للمستشفى. كما وثقت في نفس اليوم استشهاد المعتقل شعبان فؤاد من أشمون محافظة المنوفية، في سجن ترحيلات شبين الكوم بسبب الإهمال الطبي وسط ورود أخبار بوجود مواطنين آخرين في حالة صحية خطرة بنفس زنزانته. https://www.facebook.com/Haquhum/photos/a.3966322770068794/5907756939258691/ جريمة مع سبق الإصرار و أكدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" مؤخرا أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية. ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون. ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة. كان "مرصد أماكن الاحتجاز" الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا. مطالب بالإنقاذ العاجل وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية". وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.