قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء إن "تركياوباكستان مصممتان على زيادة التعاون على جميع المستويات، بما في ذلك على المنصات الثنائية والدولية، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في القصر الرئاسي في أنقرة". وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شريف "ناقشنا بشكل شامل علاقاتنا الثنائية والقضايا الإقليمية والعالمية في أعقاب المحادثات الفردية وعلى مستوى الوفود في العاصمة التركية". وأضاف "نحن مستعدون لمواصلة تعزيز العلاقات التركية الباكستانية من منظور استراتيجي يتماشى مع تاريخ البلدين وصداقتهما وإمكاناتهما". وحول التعاون الثنائي في صناعة الدفاع، قال أردوغان "نحن سعداء بمشاريع التعاون الملموسة التي تم تطويرها مؤخرا ، إن إنتاج الطرادات المشتركة كجزء من مشروع السفن الوطني في تركيا (MILGEM) يضع مثالا مهما". في يوليو 2018 ، وقعت البحرية الباكستانية عقدا لشراء أربع سفن من فئة MLEGEM مع شركة الدفاع التركية ASFAT ووفقا للخطة، سيتم بناء طرادات في تركيا وسيتم بناء الطرادات الأخرى في باكستان، والتي تنطوي أيضا على نقل التكنولوجيا. وقال الرئيس التركي إننا "حققنا حجم التجارة الثنائية السنوي بقيمة 1 مليار دولار، ونهدف إلى زيادته إلى 5 مليارات دولار". كما حضر الزعيمان، بمشاركة أعضاء مجلس الوزراء من كلا البلدين، مراسم التوقيع على الاتفاقيات. وقعت تركياوباكستان سبع اتفاقيات في مختلف المجالات ، بما في ذلك التجارة والإسكان وإدارة الديون والنقل. ضمان الاستقرار في أفغانستان وقال أردوغان إن "ضمان الاستقرار الدائم في أفغانستان أمر بالغ الأهمية ونعمل معا لمساعدة الشعب الأفغاني على تخفيف آثار الأزمة الإنسانية" وتعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة اندلعت منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس الماضي. وأضاف أن "تركيا أرسلت أربعة قطارات خيرية تحمل أكثر من 4000 طن من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، بينما تجري استعداداتنا لمغادرة القطار الخامس". وحول نزاع كشمير المستمر منذ فترة طويلة بين الهندوباكستان قال أردوغان "نواصل دعم الجهود المبذولة لحل قضية كشمير، تماشيا مع التوقعات المشروعة لأشقائنا الكشميريين وفي إطار قرارات الأممالمتحدة". أعداء تركيا هم أعداء باكستان من جانبه، أعرب رئيس الوزراء شريف، الموجود في تركيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، عن دعمه الكامل لأنقرة في حربها ضد الإرهاب، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني. وقال "لقد وقفت دولتانا مع بعضهما البعض في أوقات الحاجة وبشأن القضايا ذات الاهتمام الأساسي ، تقف باكستان إلى جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب بما في ذلك التهديدات التي تشكلها منظمة فيتو (المجموعة التي تقف وراء الانقلاب الذي هزم عام 2016 في تركيا) وحزب العمال الكردستاني ، أعداء تركيا هم أعداء باكستان". في حملته الإرهابية التي استمرت أكثر من 35 عاما ضد تركيا، كان حزب العمال الكردستاني – المدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – مسؤولا عن مقتل أكثر من 40,000 شخص، وحدات حماية الشعب حزب الاتحاد الديمقراطي هو فرع لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن "الجانبين سيعززان العلاقات الثنائية مع التركيز على التجارة والدفاع والطاقة والسياحة والتعليم، وإنه يتطلع إلى الترحيب بأردوغان في إسلام أباد في سبتمبر". ووصف شريف باكستانوتركيا بأنهما شريكان طبيعيان وقال إن "وفدا تجاريا قويا من تركيا سيزور باكستان من أجل نتائج قوية ومثمرة". وفي معرض إشادته بالتقدم الذي أحرزته تركيا في التجارة الإلكترونية والسياحة والتعليم والبنية التحتية، قال شريف إن "باكستان ستكون سعيدة للغاية للحصول على دعم تركيا في قطاعات مثل توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة المتجددة". وقال "سنكون سعداء للغاية من حيث استثمارات أصدقائنا الأتراك الذين سيحققون أرباحا وسنحصل على طاقة رخيصة ، وهو ما سيكون وضعا مربحا للجانبين". وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه "يتوقع المزيد من التعاون في قطاع الدفاع بما في ذلك بيع طائرات هليكوبتر تركية الصنع من طراز "أتاك". وشكر شريف تركيا على دعمها الثابت لنزاع جامو وكشمير وقال إن "دعم تركيا الثابت يوفر قوة كبيرة للشعب الكشميري الباسل الذي تعرض لأسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان لأكثر من سبعة عقود". وأضاف "نحن مقتنعون بأن السلام الدائم في جنوب آسيا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم حل نزاع جامو وكشمير الذي طال أمده وفقا لقرارات الأممالمتحدة ووفقا لرغبات الشعب الكشميري". كما أعرب شريف عن دعمه للقبارصة الأتراك قائلا "سنواصل دعم حقوقهم وتطلعاتهم المشروعة". كما التقى رئيس الوزراء الباكستاني بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق من اليوم وألقى كلمة أمام مجلس الأعمال التركي الباكستاني يوم الثلاثاء. ويضم وفده وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري ووزير الدفاع خواجة آصف وآخرين.
