حذر أطباء حكومة الانقلاب من أن مصر على أبواب الموجة الخامسة لفيروس كورونا خاصة بعد ظهور حالات اصابة بالمتحور الجديد أوميكرون مطالبين بضرورة التوسع فى تطعيمات كورونا وتغطية 70% من المصريين على الأقل لتحقيق ما يعرف باسم "مناعة القطيع" . وتوقع الأطباء أن تدخل مصر فى خضم هذه الموجة خلال الفترة من فبراير حتى أبريل من عام 2022مشيرين الى أن متحور أوميكرون سريع الانتشار وقد يصاب به الملايين من المصريين نتيجة انهيار المنظومة الصحية وضعف مخصصات العلاج فى موازنة دولة العسكر . وطالبوا بضرورة تطعيم المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكر أو السمنة أو الاضطراب المناعى بجرعة ثالثة تعزيرية لمنع تدهور حالتهم الصحية فى حالة الإصابة بفيروس كورونا بجانب تطيعم الطفال أيضا .
من جانبه حذر الدكتور أشرف الفقي، مدير بالإدارة العالمية للبحوث والتطوير بشركة «فايزر»، في أمريكا، وعضو فريق التقييم الطبي لسلامة لقاح كورونا، وزارة الصحة بحكومة الانقلاب من مخاطر المتحور الجديد وتجاهل انتشاره بين المصريين مشددا على ضرورة الاستعداد للموجه الخامسة من فيروس كورونا التي سوف تشهدها البلاد خلال الأسابيع المقبلة، خاصة عقب انتشار متحور أوميكرون في مختلف دول العالم. وقال «الفقي»، على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنّ الموجه الخامسة لمتحور كورونا الجديد «أوميكرون»، قادمة لا محالة ويجب اتخاذ كافة الإجراءات لتقليل الإصابات والوفيات، مشيرًا إلى أنّ العالم أجمع سوف يشهد موجة جديدة بسبب متحور أوميكرون.
السيناريو الأسوأ
وشدّد على ضرورة أن تسارع صحة الانقلاب الى البدء في تطعيم الفئات العمرية فوق 70عامًا بالجرعة الثالثة دون تقيد بالفترة الزمنية التي تفصل بين الجرعة الثانية والجرعة الثالثة للحماية من مضاعفات المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، نظرًا لتأثير المضاعفات على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وطالب «الفقي»، صحة الانقلاب بالالتزام ببعض الخطوات لتجنب السيناريو الأسوأ من متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، من خلال اتباع بعض الخطوات التي تقلل من خطورة انتشاره وتسبب مضاعفات في الموجه الخامسة، وتتمثل هذه الإجراءات في: – توفير الكمامات بشكل مجاني وتخصيص منافذ بيع للمواطنين للحصول على الكمامات من خلال منافذ البيع المخصصة للتموين ومنافذ بيع داخل محطات المترو ومحطات القطارات. – تدشين أكشاك في الشوارع والميادين وتوفير الكمامات وتوزيعها بصورة دائمة يوميا بالإضافة لتوفيرها داخل دور العبادة. – أن تبدأ دولة العسكر على الفور في استيراد أدوات التحليل السريعة عن طريق المسحات «أو تصنيعها محليا»، والتي تظهر نتائج التحليل خلال 15 دقيقة وإتاحتها للمواطنين بأسعار زهيدة، لأن من أهم عوامل انتشار الفيروس إحجام المواطن عن إجراء المسحة نظرا للتكلفة العالية. – إتاحة تحاليل منزلية بأسعار رمزية لا تزيد عن 100جنيه، حيث يمكن لرب الأسرة إجراء التحاليل التي تساعد الأسرة في العزل أو الاطمئان من عدم الإصابة بالمتحور الجديد «أوميكرون». وكشف عن بعض تفاصيل الموجة الخامسة قائلاً : إن هناك بعض الاختلافات بينها وبين الموجات السابقة، وأهمها تحصين عدد كبير من المواطنين بلقاح كورونا الذين بلغ عددهم حتى الآن نحو 30 مليون نسمة ما يقلل نسبة إصابتهم بالمتحور الجديد محذرا المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح حتى الآن بأنهم سيكونون فى مهب الريح، ونسبة إصابتهم بالفيروس ستكون كبيرة جدًا، وحتى الأطفال لن يستثنوا من الإصابة بالفيروس فى الموجة الخامسة.
أساليب ملتوية
وأكد الدكتور ماجد عبدالعظيم، مدير المركز الحضرى، إن هناك احتمالًا كبيرًا لدخول مصر فى الموجة الخامسة بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة فى الأماكن المغلقة، وعدم مراعاة قواعد التباعد بين الأشخاص فى المصالح الحكومية ودور المناسبات ودور العبادة. وقال «عبدالعظيم» فى تصريحات صحفية ان اعتراض عدد كبير من المواطنين على تلقى لقاح كورونا واللجوء إلى الأساليب الملتوية فى الحصول على شهادة تلقى اللقاح يعرض مصر للعديد من الموجات وليست الموجة الخامسة فقط. وأكد أن اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا متوافرة لكن الأزمة فى قلة الوعى لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن المتحور الجديد «أوميكرون» يعتبر أسرع المتحورات انتشارًا لأن الفيروس حريص على أن يغير من طبيعته لكى يستطيع البقاء حيًا، وما سنشاهده فى الموجة الخامسة سيكون أشد حال استمرار عدد كبير من المواطنين فى الاعتراض على تلقى اللقاح. وحول الإجراءت الواجب اتباعها لمواجهة الموجة الخامسة شدد «عبدالعظيم» على أن التمسك بالإجراءات الاحترازية خير سلاح لمواجهة أى فيروس وذلك مع الحرص على تلقى اللقاح مما يقلل من فرص تعرض الشخص وأسرته للإصابة بالفيروس. ونصح المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكر أو السمنة أو الاضطراب المناعى بضرورة تلقى جرعة ثالثة تعزيرية لمنع تدهور حالتهم الصحية فى حالة الإصابة بفيروس كورونا.
الأمراض المزمنة
وأكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة، أن أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة لالتقاط العدوى بسبب ضعف مناعتهم محذرة من أنه في حالة إصابة هؤلاء بالفيروس سيتعايش بداخلهم ويتكاثر ويفرز سلالات جديدة قابلة للانتقال للأشخاص العاديين . وقالت د.نهلة فى تصريحات صحفية ان هذه الفئة "أصحاب الأمراض المزمنة" قد تصبح بسبب تأخرها عن التطعيم ناقلا جيدا لفيروس كورونا وسلالاته . وطالبت الفئات السابقة من المواطنين بسرعة تناول التطعيم والحرص على عدد الجرعات المحددة مع الالتزام بإجراءات الوقاية مثل ارتداء الكمامة والبعد عن الزحام وغسيل اليدين باستمرار لحماية أنفسهم من خطر كورونا القاتل.