«زي النهارده».. وفاة كمال الدين رفعت أحد الضباط الأحرار 13 يوليو 1977    بدء التسجيل قي اختبارات القدرات ب 3 كليات في جامعة المنيا    عمائم زائفة    أول قصيدة الدم .. التواصل يتفاعل مع هاشتاج #مجزرة_الحرس بنشر أسماء الشهداء    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض بالاسواق اليوم الأحد 13 يوليو 2025    بعد هبوط عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الأحد 13 يوليو 2025 محليًا وعالميًا    رئيس مياه الإسكندرية: تطوير مستمر لخدمة العملاء واستجابة فورية لشكاوى المواطنين    تحصين 19 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية في الغربية    مباحثات «مصرية- مكسيكية» لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات البيئية    محمد حسان فلفل يكتب: الضحية الصامتة.. المخاطر البيئية لحرب ال 12 يومًا بين إسرائيل وإيران    أيمن سمير يكتب: هل كانت مصالح روسيا والصين هدفًا في حرب إسرائيل وإيران؟    رحلة إلى بلاد الخوميني وحوار مع رئيس جمهورية في المعارضة (الحلقة الأولى )    «أكبر غلطة».. ضياء السيد ينتقد الأهلي بسبب نجمه    رسالة جديدة من مودريتش بعد رحيله عن ريال مدريد    نجم الأهلي السابق يعلن اعتزاله كرة القدم.. وينضم للجهاز الفني بنادي زد    وكيله: حامد حمدان رفض ملايين بيراميدز من أجل الزمالك.. وجلسة أخيرة لتحديد مصيره    الصفقة المنتظرة.. ماذا قدم محمد شكري قبل عودته إلى الأهلي؟    حريق ضخم يلتهم أجزاء من مول سيراميكا بأكتوبر ومحاولات للسيطرة عليه    ارتفاع الأمواج بعدد من الشواطئ.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأحد 13 يوليو 2025    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس عبر بوابة التعليم الفني (رابط)    مشاجرتان وإصابات بطلقات نارية وخرطوش فى طما ودار السلام بسوهاج    انتظروا.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 على صوت الأمة بالاسم ورقم الجلوس    في انتظار مكالمة مهمة.. حظ برج العقرب اليوم 13 يوليو    «زي النهارده».. اغتيال الخديو عباس حلمي الأول 13 يوليو 1854    يمنع امتصاص الكالسيوم.. خبيرة تغذية تحذر من الشاي باللبن    ماء الكمون والليمون.. مشروبات فعالة في التخلص من الغازات والانتفاخ    يدندن بتلاوة القرآن وهو شغال.. "عبد الرحمن" طالب إعدادي يعمل في الإجازة بزراعة شتلات الأرز (فيديو وصور)    خالد عبد الفتاح: فضلت الرحيل عن الأهلي بسبب «الدكة».. وزيزو لاعب كتوم    بتهمة تجارة المخدرات.. المشدد 6 سنوات لسائق توك توك في الوراق    عاجل.. أحمد عبد القادر سينتقل للزمالك في هذه الحالة    40 طعناً أمام القضاء الإداري ضد مرشحي انتخابات مجلس الشيوخ 2025| خاص    يومان متبقيان| زيزو ينتظر العودة لتدريبات الأهلي «صورة»    بالأعلام وصيحات الفرحة.. الأطباء البيطريون يحتفلون بثورة 30 يونيو في «دار الحكمة»    السيناريست عمرو سعيد: إغلاق قصر الثقافة منذ 13 عامًا حرم أجيالًا من الفن والمسرح    عمرو سعيد عاطف: موهبتي في الكتابة بدأت من الطفولة.. وأول دروسي كانت مع "ميكي" و"سمير"    أردوغان لعلييف: تركيا ستواصل الجهود لدعم السلام في جنوب القوقاز    اعتقال أكثر من 70 شخصا خلال احتجاجات في لندن رفضا لحظر جماعة «تحرك من أجل فلسطين»    «الصحة» تدعم مستشفى كفر الدوار العام بجهاز قسطرة قلبية ب 23 مليون جنيه    أخبار × 24 ساعة.. توفير علاج الجذام مجانا بعيادات الجلدية بجميع المحافظات    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية.. مظاهرات حاشدة فى تل أبيب للمطالبة بوقف حرب غزة.. رسوم أمريكية ضخمة تهدد التجارة مع المكسيك والاتحاد الأوروبى    الاتصالات: تفعيل خطط بديلة بعد حريق سنترال رمسيس لإعادة الخدمة تدريجيا    كأول فنانة هندية.. ديبيكا بادوكون تتسلم نجمة ممشى هوليود    إسرائيل تعترف.. حدث أمني خلف مصابين في خان يونس جنوب غزة ونقل جرحى جوا    تظاهرة في العاصمة السويدية احتجاجًا على تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة    طاقم مصرى يصل الليل بالنهار.. ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف    مانشستر يونايتد يراهن على حارس برازيلي لإنقاذ الموسم    وزير الصحة يوجه بتعزيز التواجد الميداني لقيادات الوزارة في المنشآت الطبية    هل الوضوء داخل الحمام صحيح؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    توجيه وزاري بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية في المعارض الدائمة بالمحافظات    ننشر مؤشرات تنسيق الدبلومات الفنية 2025    رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين.. وأقوال المفسرين تكشف دقة التوجيه القرآني    حالة الطقس غدا الأحد 13-7-2025 في محافظة الفيوم    وكيل تضامن الغربية تزور مصابى حادث طريق المحلة كفر الشيخ الدولى    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشرف دوابة يكتب: خواطر اقتصادية في ذكرى مولدك يا سيدي يا رسول الله
نشر في بوابة الحرية والعدالة يوم 23 - 10 - 2021

في هذا الشهر الكريم، شهر ربيع الأول، ذكرى مولدك يا سيدي يا رسول الله.. يا من أرسلك الله رحمة للعالمين، وشاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
نتذكر يا رسول الله سيرتك التي منها نتعلم وبها نعمل، ولا نعبأ للذين حرّموا الاحتفال بذكرى مولدك وأباحوا الاحتفال بذكرى ميلاد حكامهم أو دولهم.
نتذكر سيرتك عامة وسنّتك الاقتصادية خاصة، فقد ارتبط الاقتصاد بمولدك وقبل أيام من حياتك لم يغب الاقتصاد عن سيرتك. فمع مولدك حدثت تغييرات لم يعهد بها الزمان والمكان فسقط 14 شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس حول بحيرة "ساوة" بعد أن غاضت، ليكون مولدك إيذانا بزوال الظلم واندثاره.
ولما جاء العهد لرضاعتك وتولت ذلك حليمة السعدية بعد أن زهدت المرضعات في رضاعتك ليتمك وعدم يسارك ماديا، تحول وضعها الاقتصادي من بؤس إلى نعيم ومن ضيق إلى بركة؛ بفضل وجودك الذي عرفت به مقياس اليُمن والغنم، لا الفقر واليتم، وأيقنت بما سيكون عليه شأنك.
ومنذ نعومة أظفارك يا حبيبي يا رسول الله رغم يتمك وكفالة عمك أبي طالب لك فإنك اعتمدت في توفير دخلك على نفسك، لتعلمنا أن من لا يملك لقمة عيشه لا يملك كلمته، فخرجت في بادية مكة راعيا للغنم على قراريط لأهل مكة، ثم عملت تاجرا وارتبط الصدق والأمانة بك حتى أصبح معنى الصدق والأمانة هو اسمك. وكان عملك بمال السيدة خديجة فتحا مبينا لمالها ولشخصها بزواجها منك، فكانت أول سيدة أعمال في الإسلام، وكنت يا رسول الله قدوة لرجال الأعمال بجمعك بين الأمانة والكفاءة، فلم تعرف تجارتك سوى الربح والبركة. وكان من صفاتك ما قالته السيدة خديجة – بحكمتها وبصيرتها – لك يوم جاءك الوحي: "أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
ويوم أن صدعت بالحق في مكة وتكالب القريب والبعيد عليك، وعرض المشركون عليك أن يجمعوا من أموالهم ما يغنيك، فكان ردك حاسما ورفضك مزلزلا، فالدعوات لا تعرف الدعة والركون ولا تغريها الأموال ولا السلطة. ولما عجزت سياسة الجزرة التي اتبعوها لجأوا لسياسة العصا، فحاصروك يا حبيبي يا رسول الله حصارا اقتصاديا أنت وقومك من بني هاشم وبني المطلب، فامتنعوا عن البيع لكم أو الابتياع منكم، ولكنك لم تستسلم، وصبر معك المحاصرون رغم وصول الجهد أقصاه جوعا وعريا، حتى انتهى الأمر وأنت أكثر قوة وثباتا.
ولم تتوان يا رسول الله وأنت في مكة أن تؤاخي بين من آمن معك مؤاخاة اقتصادية، وانتقلت هذه المؤاخاة إلى المدينة يوم خرجت إليها مهاجرا.. ذلك اليوم الذي أصررت فيه على دفع ثمن الراحلة التي جهزها لك أبو بكر الصديق للهجرة، وأبيت تطوع أبو بكر بها، مبينا أن أصحاب الدعوات لا يعيشون من جيوب غيرهم، وأن البذل في العمل لله ضرب من العبادة ينبغي الحرص عليه واستبعاد النيابة فيه.
وما إن وطأت قدمك أرض المدينة إلا كان الاقتصاد في لب قرارتك، فبنيت المسجد وكان جامعة تعبدية وعلمية يتعلم فيها الناس العلوم ومنها الاقتصاد؛ بطيب حديثكم وحلو معشركم، وآخيت بين المهاجرين والأنصار مؤاخاة اقتصادية في صورة لا مثيل لها لا في الحاضر ولا الماضي ولا المستقبل. وعبّر عن هذا القرآن تعبيرا تخشع منه القلوب: "وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الحشر: 9).
ثم بنيتَ سوق المدينة وقمت بدراسة جدواه الاقتصادية والاجتماعية بنفسك، ثم حولته لواقع ملموس ووضعت له الأسس الحاكمة، فلا ربا ولا غرر ولا غش ولا احتكار ولا ضرائب ولا أكل لأموال الناس بالباطل، مشيرا للفئة المؤمنة "هذا سوقكم فلا ينتقصن ولا يضربن عليه خراج".
هذه خواطر اقتصادية من يوم مولدك حتى هجرتك يا رسول الله.. ونحن في يوم مولدك نتذكر انتصار الله لك "إلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ" (التوبة: 40)، في وقت تكالب فيه الحاقدون للإساءة إليك، وقد نالهم ما نالهم من انتصار الله لك وانتقامه منهم على رؤوس الأشهاد.. ورغم ذلك لم يتعظ أو يتوقف الرئيس الفرنسي (ماكرون) عن الوقوف مع من أساء إليك، فهبت جموع محبيك لمقاطعة السلع والخدمات الفرنسية منذ عام.. ونحن في ذكرى ميلادك يا رسول الله نجدد العهد بنصرتك فأنت أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا وأموالنا، فلا أقل من تفعيل مقاطعة السلع والخدمات الفرنسية نصرة ومحبة لك، والاستمرار في ذلك بنفس طويل مرددين: "قاطعوهم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا".
…………..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.