النظام يجمع ما بين الانتخاب والاختيار عند تعيين القيادات الجامعية كغيرها من مؤسسات الدولة طالها ما يحدث من محاولات لعودة نظام مبارك وإلى ما قبل ثورة 25 من يناير، إنها الجامعات المصرية التي حققت مكسبين من مكاسب الثورة وهما إلغاء الحرس الجامعي وانتخاب القيادات الجامعية، لكن سرعان ما بدأ يتلاشى هذان المكسبان بعد الانقلاب العسكرى، حيث عاد الحرس الجامعي داخل الجامعات مرة ثانية، وهناك محاولات للعودة إلى نظام تعيين القيادات الجامعية.
واقرأ: * عبد الله خطاب: نظام الجامعات الجديد مزيد من الخراب للعملية التعليمية * نرمين عبد السلام: نظام الجامعات الجديد ديمقراطية شكلية * "أساتذة ضد الانقلاب": الانقلاب يريد العودة لنظام تعيين قيادات الجامعة وكان وزير التعليم العالي الدكتور وائل الدجوي بحكومة الانقلاب، قد أعلن أن المجلس الأعلى للجامعات انتهى من دراسة نظام جديد لتعيين القيادات الجامعية يجمع بين الانتخاب والاختيار، إذ ينتخب الأساتذة ثلاثة مرشحين يختار "متخذ القرار" أحدهم، ويصدر قرارًا بتعيينه، مضيفا إنه سيتم طرح هذا النظام على المجتمع الجامعي لإبداء الرأي، تمهيدًا للانتهاء منه الشهر المقبل وتطبيقه فورًا.
لكن العديد من أساتذة الجامعات أكدوا أن هذا النظام ما هو إلا ديمقراطية شكلية وسيعود بالجامعات إلى ما كانت عليه في العقود السابقة، فضلا عن أنه سيدمر العملية التعليمية، وسيسهم في ظهور قيادات جامعية ولاؤها للسلطة الانقلابية.