ما زالت عيادة الدكتور موسى علي أحمد -استشاري الجراحة بمستشفى أسوان الجامعي والنائب بمجلس الشورى الشرعي، ورئيس اﻹئتلاف الإسلامي بأسوان- مغلقة منذ اعتقاله يوم 5 سبتمبر العام الماضي بأمر سلطات الانقلاب. الدكتور موسى، شخص معروف لكل أهل أسوان بأنه من أهل الخير، فرغم كونه أكبر الأطباء الجراحين في أسوان، فهو يتقاضى أقل أجر في عيادته، مما جعله مقصدًا كل الفقراء الذين يبحثون عن العلاج في أسوان وعيادة الدكتور موسى معروفة بين جموع الشعب الأسواني باسم "عيادة الغلابة"، لأنها مقصد كل المواطنين البسطاء من أهل أسوان لانخفاض سعر الكشف بها، وأحيانا للكشف المجاني على المحتاجين من البسطاء . وكانت قوات "أمن الدولة" التابعة لداخلية الانقلاب العسكري الدموي بمحافظة أسوان، مدعومة بقوات خاصة، قد قامت عقب صلاة ظهر يوم 5 سبتمبر من العام الماضي بمداهمة غرفة الجراحة بالعيادة الخارجية لاعتقال الدكتور "موسى علي أحمد"، حيث تم اختطافه وسط المرضى بشكل مهين، مما جعل كل رواد المستشفى من مرضى وذويهم يثورون على القوات الخاصة التي رفعت السلاح الآلي في وجوههم لردهم عن الدفاع عن طبيبهم. وقد ثارت حالة من الهلع والفزع بين المرضى داخل المستشفى، بحسب رواية أحد مرافقي أحد المرضي ويدعى (س.ح)، الذي أكد أنه تم القبض على الدكتور موسي أثناء قيامة بعملية جراحة لمريض، وقال لهم الدكتور موسى: أنا جي معاكم ولا يهمني القبض علي... لكن استحلفكم بالله اتركوني استكمل علاج المريض حتى لا تسوء حالته . وأضاف -في رسالة بعث بها إلى الحرية والعدالة- أن ضابط أمن الدولة رفض بشدة طلب الدكتور موسي، مما جعل أهالي المريض في حالة انهيار تام وتعالت صرخاتهم بالبكاء والصراخ، وقامت والدة المريض بالدعاء والحسبنة على الضابط والشرطة.