وثقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" استمرار جريمة إخفاء المهندس أحمد جمال الدين محمد طاهر، للعام الخامس على التوالي حيث تتواصل معاناة أسرته منذ أن علمت بخبر اعتقاله مساء يوم 21 سبتمبر 2016 من أحد الأكمنة بشوارع مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وذكرت الشبكة أن أسرته حاولت التوصل إلى مكان اعتقاله واسبابه، وقامت بإرسال تليغرافات ونداءات إلى كافة الجهات المختصة دون أن تتلقى إجابة، ليتواصل قلقهم الشديد على سلامته. وأشارت إلى أن الضحية مهندس كيميائي يبلغ من العمر 37 عاما مشهود له بالأخلاق، من محافظة أسوان متزوج ولديه أطفال ، وأبلغ أحد الشهود الناجين من الإخفاء القسري :"بأنه قد شاهده بعد شهرين من اعتقاله في مبنى الأمن الوطني بالشيخ زايد بأكتوبر بينما شاهده أحد الناجيين من الإخفاء بعدها بشهور في مقر الأمن الوطني بمديرية أمن أسيوط" . كما ذكرت أن مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد يعتبر من أكبر مراكز الاحتجاز والإخفاء، ويستخدم لإخفاء المعتقلين لشهور ولسنوات ويُمارس القائمون عليه كل أنواع الانتهاكات بحق المعتقلين والمخفين قسريا. كانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت في مارس 2020 حكما غيابيا على المهندس أحمد بالسجن المؤبد على ذمة القضية 64 لسنة 2017 شمال القاهرة عسكرية أو ما عرفت إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد. 20 شهرا على إخفاء "ناصر" ورغم مرور 20 شهرا على جريمة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لطبيب الأسنان محمد ناصر رجب محمد، البالغ من العمر 29 عاما ، إلا أنه لا يزال يواجه مصيرا مجهولا، ولا يُعرف مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية . وحسب شهود عيان، فقد اقتحمت قوات شرطية من أمن الجيزة ترتدي ملابس مدنية، مركز TUT للأسنان في شارع الهرم، يوم 10 أكتوبر 2019، واعتقلت الدكتور محمد ناصر طبيب الأسنان بالمركز أثناء أداء عمله، واقتادته إلى مكان مجهول، ليختفي منذ ذلك الحين. يُشار إلى أن "ناصر" كان قد أنهى فترة تجنيده بالقوات المسلحة في شهر سبتمبر 2019، أي قبيل اعتقاله بشهر فقط، وليس له أي نشاط سياسي أو انتماء حزبي. عامان على إخفاء "بدوي" كما رصدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" تداول أصدقاء وأقارب الناشط السياسي المهندس أحمد بدوي عبد المجيد اختفاءه قسرا من مقر سجنه بعد أكثر من سنتين قضاهما رهن الحبس الاحتياطي في سجن العقرب (طره شديد الحراسة)، محروما من حقوق السجين العادية، وممنوعا من التريض والزيارة. وكان "بدوي" قد قرر البدء في إضراب عن الطعام من يوم السبت 5 يونيو 2021 ، وبعد انتشار الخبر تم نقله من محبسه إلى مكان غير معلوم يوم الخميس الموافق 3 يونيو. وفي ظل منع الزيارات وعدم الإفصاح عن مكان محبسه الجديد، تزداد المخاوف حول حياته، حيث يمكن أن يتعرض لانتهاكات تشكل خطورة على حياته، لاسيما وأنه تعرض للتنكيل المتواصل على مدار عامين بسبب إعلانه رفض التعديلات الدستورية. واعتقلت قوات الانقلاب "بدوي" فى 21 ابريل 2019 بعد تظاهره منفردا فى أحد ميادين التجمع الخامس حاملا لافتة كتب عليها "لا" للتعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها وقتها. وتعرض عقب اعتقاله للإخفاء القسرى لمدة 6 أيام وظهر يوم 28 إبريل 2019 فى النيابة على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 بزعم الانضمام لجماعة محظورة أُسست على خلاف القانون ، ونشر أخبار كاذبة و استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لارتكاب جريمة من شأنها تهديد أمن وسلامة المجتمع، ورغم تجاوز فترة حبسه العامين إلا أن قوات الانقلاب مستمرة فى حبسه والتنكيل به.