أزمة تهدد المفاوضات.. في الجول يكشف تطورات موقف انتقال أحمد رضا إلى زد    ب 100 مرشح.. تحالف الأحزاب يكشف استعدادته لانتخابات مجلس الشيوخ    عباس شراقي: تصريحات آبي أحمد حول سد النهضة مزيج من الدبلوماسية والادعاءات ومجافية للواقع    خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر| عباس شومان: ستبقى مصر حامية للعرب.. وعلى المسلمين أن يوحدوا كلمتهم قبل فوات الأوان    رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية يزور محافظ المنيا لبحث أنشطة الحوار والتفاهم المجتمعي    مطالب برلمانية بتغليظ عقوبة عقوق الوالدين    إنقاذ 4 مواطنين تعطل بهم مصعد مستشفى خاص ببني سويف    "محلية النواب" تتفقد مشروع التجلي الأعظم بسيناء.. والمحافظ: نستهدف مليون سائح سنويًا    البترول: إغلاق التزايد على مناطق بالمتوسط وخليج السويس وإعلان النتائج فى أغسطس    51 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    جيش الاحتلال: نسيطر على 65% من مساحة قطاع غزة    دبلوماسيان ألمانيان يدعوان إلى وقف عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية    الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزًا عسكريًا يعيق حركة الفلسطينيين غرب بيت لحم    نقيب الصحفيين يصف مقابلة عماد أديب مع لابيد ب"الجريمة المهنية"    الكشف عن تفاصيل نهائي سلسلة كأس العالم للتتابعات للخماسي الحديث    محاكمة 11 متهما بخلية داعش الهرم غدا    امتحانات الثانوية العامة 2025.. مراجعة في الرياضيات البحتة وأبرز الأسئلة المتوقعة    طعنه حتى الموت في الطريق العام.. مصرع شخص في مشاجرة دامية بدوران السيوف بالإسكندرية    ضوابط وشروط المشاركة في الموسم الجديد لمسرح الطفل بالأقاليم الثقافية    فردوس عبد الحميد: موت يس في مسلسل حرب الجبالي المشهد الأصعب    متحدث نقابة الموسيقيين يرفض المطالبة بحذف أغاني أحمد عامر بعد وفاته    في ذكرى موقعة حطين| خبراء يحددون أوجه تشابه بين السيسى وصلاح الدين الأيوبى.. وأستاذ تاريخ: الناصر أعاد بناء الجبهة الداخلية قبل مواجهة العدو    خطيب الجامع الأزهر: علينا أن نتعلم من الهجرة النبوية كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة تحديات العصر    عالم أزهري: التربية تحتاج لرعاية وتعلم وليس ضرب    "الصحة" تنظم ورشة عمل لتقييم الاحتياجات الخاصة بمكافحة نواقل الأمراض    وكيل صحة سوهاج يشهد تسليم نتائج الفحص الطبي لراغبي الترشح لمجلس الشيوخ    كارثة تلازم الفرد 20 عامًا.. حسام موافي يوضح خطورة التدخين    تظهر ليلًا.. 5 علامات تشير لمشكلة في الكلى    ياسمين رئيس تشارك كواليس أول يوم تصوير فيلم الست لما    النصر السعودى يعلن التعاقد مع جيسوس خلال 48 ساعة    وزارة العمل: 80 فرصة عمل للمعلمين فى مدرسة لغات بالمنوفية    هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط؟.. رد الإفتاء    تعرف على نشاط رئيس مجلس الوزراء فى أسبوع    إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة سرفيس بصحراوى البحيرة    سيد عبد العال: القائمة الوطنية من أجل مصر تعبر عن وحدة الأحزاب حول هدف مشترك    رامي جمال يحتل التريند الرابع بأغنية "محسبتهاش" عبر "يوتيوب" (فيديو)    السيطرة على حريق محدود بصندوق كهرباء في مدينة قنا الجديدة    دعاء يوم عاشوراء 2025 مكتوب.. الأفضل لطلب الرزق والمغفرة وقضاء الحوائج    يوفنتوس يواجه أزمة مع فلاهوفيتش... اجتماع حاسم قد ينهي العلاقة    أندية المنيا تهدد بتجميد نشاطها الرياضي احتجاجا على ضم الجيزة لمجموعة الصعيد    مدرب الأهلي يودع فريق كرة السلة    خطيب المسجد الحرام: التأمل والتدبر في حوادث الأيام وتعاقبها مطلب شرعي وأمر إلهي    سعر الخضروات اليوم الجمعة 4-7-2025 فى الإسكندرية.. انخفاض فى الأسعار    رئيس الاتحاد الدولي يشيد بدور مصر في نشر الكرة الطائرة البارالمبية بإفريقيا    بعد غياب 7 سنوات.. أحلام تحيي حفلا في مهرجان جرش بالأردن نهاية يوليو    حريق فى كاليفورنيا يدمر أكثر من 52 ألف فدان فى 24 ساعة.. فيديو    لماذا تتشابه بعض أعراض اضطرابات الهضم مع أمراض القلب.. ومتى تشكل خطورة    وزير الخارجية الروسي: يجب خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    45 يومًا لهذه الفئة.. زيادات كبيرة في الإجازات السنوية بقانون العمل الجديد    مصدر أمني: جماعة الإخوان تواصل نشر فيديوهات قديمة    محافظ المنوفية: تحرير 220 محضرًا تموينيًا خلال يومين من الحملات التفتيشية    إخلاء سبيل طالبة بالإعدادية تساعد طلاب الثانوية على الغش بالمنوفية    "الزراعة" إصدار 677 ترخيص لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني    وزير الإسكان: إزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وتحصيل المتأخرات    باشاك شهير يقترب من ضم مصطفى محمد.. مفاوضات متقدمة لحسم الصفقة    وزير الكهرباء: مستمرون في دعم التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات التنمية الزراعية والعمرانية    الهلال يُكرم حمد الله قبل موقعة فلومينينسي في مونديال الأندية    ترامب: برنامج إيران النووي دمر بالكامل وهذا ما أكدته وكالة الطاقة الذرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى ال 73 للنكبة.. المقاومة الفلسطينية تنتصر وخيانة الحكام العرب تتواصل

لعلها المرة الأولى التي تحل فيها ذكرى النكبة مع فصف الفلسطينيين لليهود، وإيقاع قتلى وجرحى وتدمير في البيوت والمطارات والحقول والشوارع، فضلا عن الألم النفسي غير المحدود الذي تسببه المقاومة للمغتصبين، بعد 73 عاما من الضرب من ناحية واحدة نحو فلسطين وأهلها.
في 15 مايو 2021 وفيما كانت غزة تقصف الاحتلال ردا على جرائم الاحتلال ضد غزة والقدس والضفة.. حلت الذكرى 73 للنكبة الفلسطينية، في وقت تشهد فيه فلسطين انتفاضة تفجرت داخل الأراضي المحتلة، بالتزامن مع انتفاضة مماثلة على حدود فلسطين مع كل من الأردن ولبنان.
وقبل حلول الذكرى، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على انتهاكات الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس خاصة في منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، ووقعت مواجهات عنيفة أدت إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين.
لكن نجح الفلسطينيون فى إفشال ما كان سيعد نكبة ثانية واجهضوا مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا في حي الشيخ جراح من سكانها وتسليمها لمستوطنين صهاينة، ما أدى إلى إطلاق شرارة انتفاضة جديدة انتشرت في أنحاء فلسطين، كما تمكن المقدسيون من فرض إرادتهم على الاحتلال الصهيوني، حيث أجبروه على إلغاء ترتيبات أمنية فرضها في باب العمود، وإجبار قضائه على تأجيل النظر في تهجير سكان الشيخ جراح. هذا الانتصار الفلسطينى جاء في وقت كشف فيه الحكام العرب عن خيانتهم للقضية الفلسطينية وتطبيعهم مع الصهاينة.
تهجير وتدمير
يشار إلى أن نكبة فلسطين كان من نتائجها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة. وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، سيطرت العصابات الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، تم تدمير 531 منها بالكامل وطمس معالمها الحضارية والتاريخية.
كما شهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية كمجازر دير ياسين والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد وعدد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية والاحتلال الصهيوني.
وأكد مركز المعلومات الفلسطيني أن 531 بلدة وقرية جرى تدميرها ومحوها، عقب النكبة وإنشاء مستوطنات صهيونية على أراضيها، كما احتلت المدن الكبيرة وتعرضت لقصف صهيوني أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها .
وبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين 58 مخيما رسميا تابعا للوكالة تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وسيطر الاحتلال على 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27000 كيلو متر مربع)، بدعم من الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور المزعوم عام 1917 ثم جاءت النكسة وتوسع الاستيطان والتهجير، وسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة فلسطين.
وبلغ عدد الفلسطينيين في نهاية عام 2019 حوالي 13 مليونا، منهم نحو 5 مليون يعيشون في الضفة وقطاع غزة، (43% منهم لاجئين حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017)، وحوالي مليون و597 ألف يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6 مليون، وفي الدول الأجنبية حوالي 727 ألفا.
قضية العرب
حول ذكرى النكبة قال المحلل السياسي فرحات حسام الدين إن الذكرى حلت هذا العام والقضية الفلسطينية تواجه أسوأ مراحلها، فلم تعد قضية العرب الأولى التي خاض من أجلها العرب أربعة حروب كبرى ضد الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن أولوياتها تراجعت في الاجتماعات والمؤتمرات والمنتديات وحتى في القمم العربية ولم تعد تتصدر جدول الأعمال إلا ذرا للرماد في العيون باعتبارها قضية العرب الأولي؛ نظرا لوجود نكبات عربية أخرى خلقت واقعا جديدا في سوريا والعراق واليمن وليبيا .
وأشار فرحات فى تصريحات صحفية الى أن إحياء ذكرى النكبة في القاهرة كان أكثر صخبا في أعوام سابقة، ففي عام 2011 أضرم المصريون النيران في العلم الإسرائيلي خلال مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، وفي عام 2012، انطلقت من القاهرة دعوات لتدشين مظاهرات إلكترونية ضخمة تستهدف أشهر الصفحات الإسرائيلية على فيس بوك للتنديد بذكرى النكبة وتدهور أحوال الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، لكن هذا العام ليس هناك أى دعم للقضية الفلسطينية رغم ما تشهده الأراضى المحتلة من عدوان صهيونى غاشم .
الثورات المضادة
وقال الكاتب والمحلل الفلسطيني عبد القادر ياسين إن الربيع العربي منح الأمل للفلسطينيين في إمكانية التحر ر أو على الأقل الدعم الكبير وعلق الجميع آمالا كبيرة في هذا الاتجاه، لكن جاءت الثورات المضادة لتنهي هذا الأمل، وهذا الحلم الذي بدأت أول خيوطه بموقف شباب الثورة المصرية من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة .
وأضاف ياسين في تصريحات صحفية : للأسف كانت الثورة المضادة أسرع في كبح جماح الشباب وإعادة الأمور إلى سابق عهدها بمؤامرة دولية إقليمية؛ مفادها توفير الأمن للكيان الصهيوني على حساب الشعوب العربية والقضية الفلسطينية.
وأكد أن ما جرى في غزة في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي وزيارة رئيس الوزراء المصري وتبعته وفود عربية رسمية بعدها كان بمثابة رسالة التحذير والهلع الصهيوني، وهنا بدأت الدوائر العالمية والإقليمية في الإعداد لوأد ثورات الربيع العربي وإنهاء هذا الحلم بل الأكثر من ذلك التحامل علي الفلسطينيين ومعاداة حركات المقاومة كما جرى من جانب نظام السيسي ضد حماس وكأنه عقاب لها علي موقفها من الكيان الصهيوني مقابل تزلف وتودد غير مسبوق للكيان الصهيوني من جانب نظام السيسي والثورة المضادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.