استشهد خلال الساعات الماضية المعتقل الرابع خلال أقل من 48 ساعة، حيث ارتقى الدكتور منصور حماد البالغ من العمر 61 عاما داخل المستشفى التي نقل إليها من سجن برج العرب بعد تدهور حالته الصحية. وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت الشهيد منذ 4 أشهر تعرض خلالها للإخفاء القسري ثم ظهر أمام النيابة على ذمة قضية ملفقة، قبل أن يتم احتجازه في سجن "عتاقة" بمحافظة السويس ومنه إلى سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية مع عدم تمكين أسرته من زيارته، وتم إخفاء خبر نقله للمستشفى حتى وفاته. وسبق الدكتور "منصور" إلى الدار الآخرة 3 أبرياء في أقل من 48 ساعة داخل أقسام شرطة بالدقهلية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا وتدهور حالتهم الصحية وعدم حصولهم على حقهم في العلاج وعدم السماح بنقلهم للمستشفى إلا بعد فوات الأوان. وهم الشهيد رشدي شمس الدين الذي نقل للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب فيروس كورونا الذي أصيب به أثناء احتجازه بمركز شرطة المنصورة منذ نحو شهر، والشهيد محمود محمد محمد العجمي، البالغ من العمر 65 عاما ويعمل أخصائي اجتماعي بمدينة طلخا بالدقهلية، وتوفي فجر الأربعاء 3 فبراير نتيجة الإهمال الطبي على إثر إصابته بفيروس كورونا بعد اعتقاله يوم 25 ديسمبر الماضي واحتجازه بقسم شرطة طلخا. بالإضافة إلى الشهيد مصطفى أبو الحسن، 57 عاما، الذي رحل نتيجة إصابته بكورونا خلال احتجازه بقسم شرطة ميت غمر بالدقهلية مؤخرا أثناء استخراج صحيفة الحالة الجنائية. هل تتم المحاسبة؟ وأشارت منظمات حقوقية إلى أن عودة الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا داخل مقار الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مؤشر خطير، وحملت الوزارة مسؤولية الوفيات، وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل، وإحالة المتورطين للمحاسبة، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء. وبتاريخ 24 يناير الماضى 2021 تم الإعلان عن وفاة الشيخ المعتقل عبدالعال حامد عبدالعال، ليصبح الشهيد الثالث في 2021 في سجون الانقلاب ،وفي 11 يناير من العام الحالى استشهد الشيخ عبدالرحمن محمد عبدالبصير العسقلاني داخل سجن المنيا العمومي نتيجة الإهمال الطبي، وذلك بعد ساعات من استشهاد المعتقل رضا حمودة بقسم شرطة بلبيس محافظة الشرقية، ليكونا أول الشهداء بالإهمال الطبي في 2021 بسجون العسكر وسط غياب تام لحقوق الإنسان والقانون والعدالة. كانت "الشبكة المصرية" قد وثقت فى تقريرها " القتل بالأمر المباشر" وفاة 79 معتقلا داخل السجون ومقار الاحتجاز خلال عام 2020 بينهم 68 نتيجة منع العلاج والدواء والإهمال الطبي و11 آخرين نتيجة التعذيب داخل أقسام الشرطة.
أنقذوا "عائشة" إلى ذلك جددت حركة "نساء ضد الانقلاب" المطالبة بإنقاذ عائشة الشاطر، بعد تدهور حالتها الصحية داخل حبسها الانفرادي بسجن القناطر منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018 بشكل تعسفي. وقالت الحركة عبر حسابها الرسمى على فيس بوك: تعرضت عائشة للضرب المبرح والصدمات الكهربائية والإخفاء القسري. ولم تتوقف محنتها عندما أمرت سلطات الانقلاب بنقلها إلى سجن القناطر النسائي في أواخر يناير 2019 بدلا من ذلك، تعرضت للحبس الانفرادي المطول في ظروف تصل إلى حد التعذيب. وتابعت: "وفقا للمصادر الطبية، فهي تعاني من فقر الدم اللاتنسجي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على الدم. وقد تدهورت صحتها بسرعة، وتم نقلها، بعد إصابتها بنزيف حاد، إلى مستشفى القصر العيني، حيث عولجت بالصفائح الدموية. وذكرت الحركة الحقوقية أن حالتها تتطلب علاجا متخصصا ومكثفا في مرفق طبي مجهز بشكل مناسب، وأن حياتها الآن معرضة لخطر شديد بسبب تعفن الدم أو النزيف وهي محتجزة في الزنزانة لأكثر من 23 ساعة في اليوم دون وجود مرحاض، ولكن دلو فقط للاستخدام بدلا من ذلك، ولا يُسمح لها بمغادرة المكان سوى مرتين في اليوم، لاستخدام الحمام. وأشارت إلى منع الزيارت عنها من العائلة أو المحامين منذ احتجازها وحتى الآن، مشددة على أن الظروف غير الإنسانية التي تعيش فيها تعرض حياتها لخطر جسيم. وطالبت الحركة بالإفراج الفوري عن عائشة الشاطر لتجاوزها مدة الحبس الاحتياطي، بما يخالف القوانين، والإفراج عن معتقلات الرأي، وحملت السلطات الانقلابية مسؤولية اي انتهاكات تحدث لهن داخل السجون ومقار الاحتجاز.