في استمرارٍ للقمع والقتل الطبي والإهمال الصحي للمعتقلين، ورغم تفشي وباء كورونا، توفي المواطن محمد كبكب، بقسم شرطة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، مساء أمس الثلاثاء 7 إبريل، نتيجة الإهمال الطبي. وأعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان له، عن أن كبكب “كان يعاني من الضغط وضيق التنفس، ما جعل وضعه بحجز مكدس ومليء بالمدخنين يلفظ أنفاسه الأخيرة، لترتفع أعداد من يموتون داخل السجون في ظل مطالبات بالإفراج عن السجناء لانتشار وباء كورونا”. وأضاف المركز: “ليست هذه حالة الوفاة الأولى التي يشهدها قسم شرطة الدخيلة؛ فقد سبقته حالة وفاة للمواطن رأفت حامد، نتيجة التعذيب الذي أدى لكسر عظامه ورفْض القسم علاجه حتى توفي في الرابع من فبراير لهذا العام”. وحمّل مركز الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، مطالبًا النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء. ويضاف كبكب لقائمة طويلة من حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي. حيث لفظ أحمد سيد توني أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة، مساء الثلاثاء، 31 مارس الماضي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وظروف الحجز غير الآدمية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وتهوية ونظافة وعلاج. وفي 21 مارس الجاري، توفي المهندس هشام أبو علي ( 56 عامًا) من مركز تلا المنوفية، من شدة التعذيب في مقر أمن الدولة بالمنوفية، ولم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله من أسبوعين فقط. وفي 19 مارس توفي المعتقل حمدي عبد البر بالإهمال الطبي بسجن برج العرب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه ورفض إدارة السجن علاجه بالرغم من تدهور حالته الصحية. وفي نفس اليوم توفي المعتقل صبحي فتحي، وشهرته “صبحي البنا” داخل محبسه بقرية منيا القمح بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، نتيجة وضعه الصحي المتردي ورفض السلطات إجرائه عملية جراحية أو الإفراج الصحي عنه. وفي 9 مارس توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير ب”مسعد البعلي” في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بفيروس c، وتم إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ومع ذلك لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة له حتى مات. وكان معتقلًا على ذمة القضية الهزلية رقم 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية -قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية- وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عامًا. وفي 4 مارس توفي المعتقل المصري، وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بسجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية. وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير الماضي، حيث لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير الماضي، أنفاسه الأخيرة في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له. كما توفي المواطن أحمد عبد المنعم قنديل، في 20 فبراير الماضي، داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية. وفي 12 فبراير الماضي، توفي معتقلان في السجون ومراكز الاحتجاز، وهما المواطن مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع، نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق. وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المواطن رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وقد توفي إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة. كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في يناير الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في 27 يناير الماضي. وفي 27 يناير الماضي أيضًا، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة. وفي 18 يناير الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين. وفي 13 يناير الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري الأمريكي، مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام. وفي 8 يناير الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي. وفي نفس اليوم 8 يناير الماضي، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو. وفي الخامس من يناير الماضي، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.