في نفس التوقيت الذي زعم فيه طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر أنه لا مجال للحديث عن حقوق الإنسان ل"الذين ارتكبوا جرائم في حق مصر"، من وجهة نظره ونظر الانقلاب؛ استمرت الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في شتى أنحاء البلاد عبر التعذيب والإخفاء القسري واعتقال الأبرياء ومنع الزيارة والعلاج عن المرضى والإهمال الطبي الذي يؤدي إلى وفاة معتقلين، في ظل برد قارس ووباء لا يجدون أي وسائل لحماية أنفسهم من الإصابة به وسط زحام لا ينقطع. وتواصل قوات الانقلاب بكفر الشيخ حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بشكل شبه يومي وسط استنكار واستهجان من قبل الأهالي ومناشدات لوقف هذه الجرائم واحترام القانون وحقوق الإنسان. وذكر الأهالي أن قوات الأمن اعتقلت كلا من: غانم رخا وأحمد عبدالعاطي والسيد صبري، دون سند من القانون وكالعادة لفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات. وكشف مصدر مقرب من أسرة المواطن زينهم حميدان عن إخفائه للمرة الثالثة ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله يوم 6 يوليو 2020. موضحا أنه بعد اعتقاله في المرة الأولى تعرض للإخفاء القسري لنحو 130 يوما قبل عرضه على النيابة وحصوله على إخلاء سبيل في 31 ديسمبر 2020 ليتم إخفاؤه مرة أخرى 25 يوما قبل عرضه على النيابة بمحضر جديد، وصدر قرار بإخلاء سبيله يوم السبت 23 يناير الجاري غير أنه لم ينفذ حتى الآن، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن. ظهور مختفين فيما كشفت رابطة أسر المعتقلين بالبحيرة عن ظهور محمد عبد العزيز أبو نار، من أهالي النوبارية، بمحكمة أبو المطامير بالبحيرة، بعد إخفاء قسري استمر 17 يوما. وأوضحت الرابطة أن "أبو نار" يقيم بالإسكندرية ويعمل مدرسا بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة السيوف، وكان قد تم اختطافه من أمام المدرسة يوم 10 يناير الجاري من قبل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية وظل مختفيا منذ ذلك اليوم ليظهر بمحكمة أبو المطامير أثناء عرضه على النيابة باتهامات ومزاعم ملفقة. وجددت حملة "أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة برفع الظلم عن المختفين قسريا والكشف عن أماكن احتجازهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في حقهم وحق أسرهم التي لا تعرف أي تفاصيل تطمئنهم على حياتهم. ووثقت الحملة استمرار جريمة إخفاء جمال عبدالناصر أحمد عبداللاه من أبناء مركز العسيرات محافظة سوهاج منذ اختطافه من منزله بعد اقتحام قوات الانقلاب له يوم 1 يوليو 2018 واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن رغم اتخاذ أسرته الإجراءات اللازمة إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابى ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. أفرجوا عن القوارير إلى ذلك تتواصل المطالبات بالإفراج عن السيدات والفتيات القابعات فى سجون نظام السيسي المقيتة والتي تفتقر لأدنى معايير الإنسانية وتمثل وسطا جيدا للقتل البطيء لرافضي الانقلاب العسكري. وقال فريق "نحن نسجل" الحقوقي أن الحقوقية والمحامية هدى عبد المنعم أتمت عامها ال 62 داخل سجن القناطر نساء. مشيرا إلى أنها ناضلت من أجل غد أفضل حلمت به لأبنائها وأحفادها ليتم اعتقالها في شهر نوفمبر 2018 لتتعرض للإخفاء القسري وانتهاكات عدة كان آخرها رفض الإفراج عنها رغم تدهور حالتها الصحية التي أدت لتوقف إحدى كليتيها عن العمل بالإضافة إلى انتهاء المدة القانونية لحبسها الاحتياطي. ووثق مركز "بلادي" لحقوق الإنسان صدور قرار محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة طرة بإخلاء سبيل مليكة أحمد أحمد الماحي بتدابير احترازية، على ذمة القضية رقم 818 لسنة 2018. كانت "مليكة" تعرضت للإخفاء 27 يوما، بعد اعتقالها فى 24 مايو 2020، وظهورها على ذمة الهزلية رقم 818 لسنة 2018.