واصل فيروس كورونا المستجد حصد ضحاياه فى مصر فى ظل إهمال حكومة الانقلاب للمنظومة الصحية بصفة عامة ولمكافحة الفيروس بصفة خاصة واعتمادها ما يعرف باستراتيجة مناعة القطيع – أى ترك الفيروس ينهش المواطنين حتى لو مات مئات الآلاف. كانت إصابات ووفيات فيروس كورونا قد شهدت ارتفاعا كبيرا خلا الأيام الماضية، في ظل تخطي أعداد الإصابات بفيروس كورونا التاجي المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19" حاجز الألف إصابة يوميا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار حالة من القلق بين المصريين بشأن مستقبل وضع الوباء في البلاد. ذروة الإصابات من جانبها زعمت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، أن شهور ديسمبر ويناير وفبراير، هي الأوقات الطبيعية التي تكثر فيهم الإصابة بالأمراض التنفسية. واعترفت بأن ذروة الإصابات ب فيروس كورونا فى تلك الأشهر ستكون كبيرة؛ وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية منعا للعدوى. وعن أسباب زيادة الإصابات مؤخرا، زعمت وزيرة الصحة الانقلابية، أن هذا يرجع إلى تواجد المواطنين فى أماكن مغلقة، والاختلاط الكثير مع أشخاص يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، وعدم مراعاة التباعد الجسدى، وعدم الالتزام بالكمامات عند الاختلاط أو المحادثات وفق تعبيرها. الأطفال والشباب واعترف محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي لشؤون الوقاية، أنه تم رصد إصابة أعداد كبيرة من الأطفال والشباب بفيروس كورونا خلال الموجة الثانية من انتشار الفيروس. وأكد تاج الدين فى تصريحات صحفية، أن إصابة الأطفال والأعمار المتوسطة بالفيروس واردة وليست قليلة كما كان يقال خلال الموجة الأولى، لافتا الى أن نسبة العدوى بينهم أقل ما هي بين الكبار والبالغين. وأشار إلى أن هناك حالات تظهر عليها أعراض الإصابة وتتعامل معها على أنها أنفلونزا، مناشدا المصابين بنزلات البرد بالتزام منازلهم، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية. وشدد تاج الدين على ضرورة التعامل مع نزلات البرد على أنها عدوى بفيروس كورونا، مع الالتزام بإجراءات الوقاية، لمنع انتشار العدوى بين المحيطين. وحذر من أن الإصابة بفيروس كورونا قد يكون لها تدعيات كبيرة تصل إلى التهاب في المخ والأمعاء. إجراءات احترازية وطالبت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، في ظل الانتشار الرهيب للموجة التانية بمنع كل أنواع التجمعات، وإلزام الجميع بلبس الكمامة قبل السماح بدخول أي مكان عام مغلق.. مصلحة حكومية ..مستشفى ..مترو أنفاق .. مشددة على ضرورة فرض غرامة فورية قدرها 100 جنيه لم يخلع الكمامة، ويتم تنفيذ ذلك بشكل حازم، ورأت أن هذه إجراءات احترازية سهلة التنفيذ ولا تمثل خطرا على الاقتصاد. وقالت د. منى في تصريحات صحفية: "بالنسبة للأطقم الطبية يجب توفير مستشفيات مخصصة لعلاج أعضاء الأطقم الطبية المصابين، وضمان معاش محترم لأسر شهداء الأطقم الطبية". وأضافت: "طبعا #معاش_شهيد ده أقل حق لهم..ما ينفعش يبقى موت وخراب ديار، يا ريت تشاركوا معانا في حملة التوقيعات الإلكترونية للمطالبة ب #معاش_شهيد … ويا ريت تساعدونا في نشرها على الفيس وعلى تويتر .. وكل متضامن مع حق شهدائنا يرسلها لأصدقائه لتوسيع دائرة المشاركة". وأشارت د. منى إلى إن "اللقاحات الكتير اللي العلم وصل لها في زمن قياسي هي أمل البشرية في الانعتاق من كابوس كورونا". وتابعت: "بوضوح أنا مش ضد اللقاحات ومش ضد اللقاح الصيني؛ لأن سهولة حفظه ترشحه للاستخدام في ظل ظروفنا، ولكن لازم وضروري تعلن كل المعلومات ونتائج الدراسات الخاصة بتجارب المرحلتين الثانية والثالثة للقاح". وشددت د. منى على ضرورة أن يعلن المسئولون نتائج التجارب حتى لو فيها نسب للمضاعفات؛ لأن غالبا النسب دي أقل بكتير من مضاعفات ومخاطر كورونا". وقالت: “أرجو أن يتم إعلان الدراسات ونتائج التجارب بالأرقام ..لا تنسوا أن القطاع المفروض يأخذ اللقاح أولا هو الأطقم الطبية.. وده قطاع يقدر يقرأ دراسات علمية ويقيمها كويس.. الإعلان والشفافية هي أهم طريقة لتشجيع الأطقم الطبية والمواطنين على أخذ اللقاح". أجواء الشتاء وقال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ الفيروسات والطب الحيوي بجامعة زويل، إنّ الظروف المناخية، قد تكون سببا أيضا فى زيادة الإصابات بالفيروس، مؤكدا أن أجواء الشتاء من انخفاض للحرارة وارتفاع الرطوبة، تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر الفيروسات. وأضاف "الشبيني" فى تصريحات صحفية ، أن درجة الحرارة المنخفضة الطبيعية والرطوبة المرتفعة تؤديان لحماية الفيروس من عوامل جوية مختلفة، لذلك يفضل فتح النوافذ للتهوية، حيث ضوء الشمس يحتوي على الأشعة فوق البنفسجية، التي تؤثر بشكل ما على غلاف الفيروس. وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء الكمامة للحيلولة دون ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.