أكدت جماعة الإخوان المسلمين،أن الوحشية والإجرام اللاتي شهدتهما جمع كشف الحساب، يدلان على مدى الضعف والورطة التي وقع فيها الانقلابيون ولا يجدون منها مخرجا، وطالبت أحرار مصر أن يستمروا في مظاهراتهم الحاشدة في كل مكان، ولا يفكرن أحد منكم في راحة، فقد أوشك الانقلاب على السقوط – بإذن الله – ويومئذ تكون الراحة الكبرى لنا جميعا ولأجيالنا ولوطننا من هذا الغم والفساد والخراب والاستبداد . وقالت في بيان لها، للشعب المصري: "كم أنت عظيم في تضحياتك، في ثباتك وصمودك، في سلميتك وتحضرك، في التزامك بمبادئك، قديما قال عنك المستبدون والطغاة، إن صفارة تجمعك وعصا تفرقك، وقد أثبت بلغة الدماء والأرواح والجروح والتعب والعرق كذب ما ادعاه الطغاة، وأن المبادئ وعلى رأسها التمسك بالحرية والكرامة والعدالة هي التي تجمعك، وأن الدبابات والمدرعات والطائرات والمدافع والقناصة بل والحرق لم تفلح في تفريقك، فالمظاهرات المستمرة على مدى مائة يوم والممتدة من العريش حتى مطروح ومن الإسكندرية حتى أسوان والتي تشترك فيها كل فئات الشعب الاجتماعية والمهنية، الرجال والنساء والشباب والفتيات بل والأطفال؛ دليل قاطع على إصرار قوي على إسقاط الانقلاب الدموي، وأن الانقلابيين العسكريين لا مكان لهم في السياسة والحكم، وأن الجيش مكانه الوحيد هو الحدود والثكنات" . وتابعت: "أيها الشعب المصري العظيم إننا بقدر ما نشكر لك استجابتك لنداء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في تجنب التظاهر في الميادين التي حولوها لثكنات عسكرية حقنا للدماء وتفويتا للرغبة المجنونة في القتل، ندين العدوان الإجرامي الذي وقع في الإسكندرية بدهس مدرعة للجيش الأهالي السلميين المتظاهرين في أحد الشوارع الجانبية، والذي قتل شابا في مدينة نصر بالرصاص في القلب، وآخر في الشرقية، إضافة لعدد كبير من المصابين في محافظات عدة، الأمر الذي يقطع أننا أمام عصابة لا قلب لها ولا ضمير والتي تدعي الحنو على الشعب المصري وهي تتولى قتله واعتقاله". وأشارت إلي إن هؤلاء الانقلابيين المجرمين لم يتورعوا عن سفك الدم الحرام حتى في الشهر الحرام مما يدل على إهدارهم لكل القيم والمقدسات الدينية والوطنية والإنسانية والقانونية ثم يدعون أنهم يحاربون العنف والإرهاب، وهم الذين يمارسون أبشع ألوان العنف والإرهاب تجاه متظاهرين سلميين سقط منهم هذا الأسبوع فقط ستون شهيدا غير مئات الجرحى أستاذ جامعي يحكي معاناة المعتقلين طالب الدكتور علي اللبان أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، المنظمات الحقوقية بزيارة أماكن احتجاز المعتقلين من مؤيدي الشرعية والسجون والمعتقلات الممتلئة بهم لرفضهم الانقلاب العسكري. وقال الدكتور اللبان الذي أفرج عنه مؤخرا بعد حبسه لمدة شهر في سجني المستقبل وبورسعيد لرفضه للانقلاب العسكري، إن هذه الأماكن غير آدمية وليس فيها أي مقومات للحياة، مشيرا إلى إصابة عدد كبير من المعتقلين بالأمراض بسبب ذلك، إضافة إلى انتقام بعض الجنود من مؤيدي الشرعية حيث يقومون باحتجاز 7 من المعتقلين في غرفة لا تتسع لاثنين ولا تفتح إلى نصف ساعة فقط كل 24 ساعة. وشدد على أن هؤلاء المجرمون في حق المواطنين لن يفلتوا من العقاب، ولن تنفعهم مقولة أنا عبد مأمور، مضيفا أن الله تعالى قال في كتابه "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين".