دانت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" عمليات التفتيش والتجريد المستمرة لزنازين المعتقلين السياسين في السجون المصرية، ومنها ما حدث مؤخرا بسجن "طره تحقيق"، حيث أجرت مصلحة السجون بإشراف مسؤلي الأمن الوطني بالسجن حملة تفتيش واسعة على عنابر السجن استمرت حتى ساعة متاخرة من مساء الخميس الماضى . وتابعت أن الحملة صادرت العديد من الكتب والأدوية وأدوات الطهي، بالإضافة إلى الأغطية التي تقي المسجونين برد الشتاء القارس، وذلك ضمن مسلسل الإجراءات التي تؤثر بشكل سلبي وخطير على صحة المعتقلين الجسدية والنفسية. الانتقام من الأقارب كما نددت الشبكة بالإجراءات القمعية التي تنتهجها سلطات نظام الانقلاب من اعتقال أقارب رافضي الانقلاب والمعارضين المصريين بالخارج انتقاما منهم. وأشارت، في هذا الشأن، إلى ما نشره الفنان والإعلامى بقناة الشرق هشام عبد الله من قيام قوات الانقلاب باعتقال 5 من أبناء إخوته منذ السبت الماضي، وأخفائهم قسريا، إضافة لاعتقال شقيقه الأكبر وأشقاء زوجته الناشطة السياسية غادة نجيب التي أصدر رئيس وزراء الانقلاب قرارا بإسقاط الجنسية عنها قبل أيام. وطالبت الشبكة نائب عام الانقلاب بالعمل على وقف كافة أشكال القمع والتنكيل وفق ما يستوجبه موقعه وطبيعة عمله الذي نص عليه الدستور والقانون. تدوير معتقل بعد إخلاء سبيله أيضا وثقت الشبكة تدوير المعتقل إسماعيل القمري في قضية جديدة رغم صدور قرار بإخلاء سبيله بعد عامين من الحبس الاحتياطي بتدابير احترازية. وذكرت أن الضحية ، 31 عاما، صاحب دار القمري للنشر والتوزيع وتم اعتقاله فى 13 أكتوبر 2018، وإخفائه قسريا لمدة 4 أشهر، قبل أن يظهر بعدها في نيابة أمن الانقلاب في يناير 2019 على ذمة القضية 1332/2018 وترحيله إلى سجن القناطر للرجال، وكانت آخر زياره له يوم 15 يناير 2020 ثم منع من الزيارة منذ ذلك التاريخ حتى أُخليَ سبيله منه يوم 3 نوفمبر 2020 بعد اعتقال دام أكثر من سنتين بتدابير احترازية، وتم ترحيله إلى قسم شرطة الهرم تمهيدا لإخلاء سبيله. وتابعت الشبكة: خلال فترة وجودة بقسم شرطة الهرم، قام أهله بزيارته وتوصيل الطعام له بشكل يومي "زيارة طبلية"، وكان العاشر من نوفمبر الماضى هو آخر يوم تم التواصل معه داخل قسم الهرم، وعند السوًال عنه بالقسم لم تتلق أسرته إجابات شافية، ولكنهم علموا، عن طريق زملائه في الزنزانة، أنه تم ترحيله إلى مكان مجهول، ليختفى بعدها لمدة 40 يوما ويظهر من جديد أمام نيابة أمن الانقلاب العليا على ذمة قضية جديدة رقمها 810/2019 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية! واستكملت: تم ترحيل القمري إلى سجن الكيلو عشرة ونصف، بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، على ذمة القضية 810 لسنه 2019، وهى إحدى القضايا المشهورة ب "الثلاجة"، والتي يتم تدوير المخلى سبيلهم على ذمتها. وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أهمية التصدي لجريمة "التدوير" التي تتبعها أجهزة نظام السيسى للتنكيل بالمعتقلين المفرج عنهم وإدخالهم في دوامة قضايا جديدة تستنفد طاقتهم وتكرر معاناة أسرهم. وأهابت الشبكة بالنيابة العامة القيام بمسؤولياتها تجاه المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة قضايا جديدة.