في الوقت الذى تعلق فيه دول العالم أنشطتها الثقافية والاجتماعية والرياضية للحد من تفشي كورونا مجددا؛ أصّر مسئولو دولة الانقلاب على إقامة مهرجان سينمائى من أجل الحديث على استقرار ومكافحة الفيروس القاتل فى مصر. وهو ما تسبب في كوارث بالجملة للمشاركين. مهرجان قاتل كان عدد من الممثلين والفنانين الذين شاركوا في مهرجان الجونة السينمائى أعلنوا واحداً تلو الآخر عن إصابتهم بفيروس كورونا. حيث أعلنت الفنانة زينب غريب عن إصابتها بالفيروس من خلال "إنستجرام" قائلة: "أي حد تم التعامل معايا مباشرة ياريت ياخد الاحتياطات اللازمة، أتمنى الناس كلها تكون بخير"، وأكدت أنه اتضح لها أن حالتها إيجابية بعد الخضوع للتحليل حول فيروس كورونا. وفي وقت سابق أعلن المطرب "ويجز" إصابته بكورونا خلال مشاركته بمهرجان الجونة، قائلا: "يا جماعة أنا حللت كورونا وطلع إيجابي، أنا في الجونة بقالي فترة واحتكيت بناس كتير، فأرجوكم أي حد احتك بيا في الفترة دي يعزل نفسه ويحلل.. ربنا يعافينا كلنا". كما أعلنت الفنانة سارة عبدالرحمن، التي شاركت في فعاليات المهرجان، إصابتها بالفيروس، وقالت: "أنا عملت تحليل كورونا، والنتيجة طلعت إيجابي للأسف، يارب يهون على أي حد عنده أو عندها كورونا، ويارب يشفي الكل". وفي وقت سابق أعلنت مصممة الملابس ريم العدل إصابتها بعد عودتها من مهرجان الجونة السينمائي، وكتبت عبر حسابها على (فيس بوك): "رغم إني معنديش أي أعراض خالص، ولأن الاحتياط واجب ومسئولية في الظروف دي، عملت تحليل كورونا والنتيجة طلعت إيجابي للأسف". وأضافت: "بعض الأصدقاء عملوا تحليل طلع إيجابي وبعدها عملوا واحد تاني وطلع سلبي. بس أنا هعزل نفسي كده كده لحد ما أتأكد مليون في المية. كلنا لازم نعمل تحليل احتياطي يا جماعة. ربنا يسلّم الجميع". خلل بوزارة الصحة من جانبها، علقت منى مينا وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على إصابات الجونة قائلة: "تبقى كتير من دول العالم بتفرض حظر بدرجات متفاوتة واحنا نجيب ناس من كل الدول دي نجمعهم سوا في مهرجان!! يا ريت نتعظ شوية، ونصحصح لضرورة التحليل لكل اللي خالطوا الحالات الإيجابية دي، عشان نحاصر العدوى بقدر الإمكان". وكان المخرج كريم العدل توقع منذ يومين زيادة حالات المصابين بكورونا في الوسط الفني بعد مهرجان الجونة. وكتب: "الكام يوم اللي جايين دول هنشوف فيهم ارتفاع عدد مرضى الكورونا من الوسط الفني بسبب مهرجان الجونة.. يا ريت أي حد كان في الجونة يعزل نفسه ويعمل مسحة قبل ما يقابل أي حد". يذكر أن ختام المهرجان شهد حضور المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب خالد مجاهد، وقال المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة: إن وزارة الصحة جاءت كشريك للمهرجان، ولولا الوزارة ومحافظة البحر الأحمر ما ظهر المهرجان، وأشار ساويرس إلى أن أكبر مخاوف منظمى المهرجان هي ماذا سيحدث لو حدث شيء خطا في المهرجان، في إشارة إلى الوضع الصحي، وماذا لو أتت وزارة الصحة وأخبرتنا أنكم تفعلون أشياء خطأ. وتابع ساويرس: لكننا اكتشفنا أن وزارة الصحة شريك، وبعدها ذهب الضغط النفسي الملقى عليه، مضيفا: "مكنتش هنام ولا دقيقة لو أنا اللى مسئول عن موضوع الصحة"، ووجه ساويرس الدعوة لفريق الوزارة للصعود إلى المسرح، وذكر ساويرس أنه يوجد 110 أشخاص من وزارة الصحة، للإشراف على ملف الصحة في المهرجان. وتوقع رواد موقع التواصل الاجتماعي الأمر نفسه خاصة أن فعاليات المهرجان كان يتبعها يوميا أكثر من حفلة، وتواجدت أعداد كبيرة من الحضور دون كمامات خاصة في حفلة عمرو دياب، ولم يتم اتخاذ إجراءات وقائية بشكل كاف. ولم يعلق حتى الآن أحد من أسرة ساويرس على الاتهامات الموجهة إليهم بتسببهم في إصابات الفنانين وإصرارهم على إقامة المهرجان رغم تفشي الفيروس. غلق المساجد سبق وأن رفضت سلطات الانقلاب إقامة الجمع والجماعات بالمساجد، وغلقها لحين انتهاء وباء كورونا من خلال التنسيق مع وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، إلا أن رجال أعمال محسوبين على نظام العسكر طالبوا بإقامة الحفلات من أجل عودة النشاط الاقتصادى والاستماري لمصر. وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أن عدد الحالات التي تصاب يوميا بالفيروس بدأت في تجاوز حاجز المائتين، وأن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد ، هو 108329 حالة من ضمنهم 99874 حالة تم شفاؤها، و318 حالة وفاة.