نشرت صحيفة "ميدل إيست آي" تقريرا سلطت خلاله الضوء على ترحيل الكويت ثلاثة مصريين إلى القاهرة أظهروا دعمهم للاحتجاجات ضد عبد الفتاح السيسي. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر كويتية رفيعة المستوى إن جهاز الأمن الوطني الكويتي سلم ثلاثة مصريين مقيمين إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) بتهمة "التحريض على الفوضى والدعوات الى التظاهر عبر وسائل الإعلام الاجتماعية". وجاء في التقرير أن "مصادر رفيعة المستوى قالت إن هؤلاء المتهمين شنوا حملة مكثفة مؤخراً لتحريض المصريين على قلب النظام والتظاهر ضد حكومة بلادهم". وتابع: "بعد جمع كافة المعلومات تم تشكيل شعبة مباحث أمن الدولة والقبض عليهم بمحافظة الفروانية، وبعد الانتهاء من التحقيقات تم تسليمهم إلى الإنتربول المصري". وذكرت الصحيفة أنه "تم تنسيق مكثف بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيراتها المصرية في إطار اتفاقيات مشتركة لتبادل المجرمين". تشهد مصر احتجاجات على مستوى البلاد ضد السيسي منذ 20 سبتمبر، والتي كانت الذكرى السنوية الأولى لأكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد في السنوات الخمس الماضية. واندلعت الاحتجاجات في أكثر من 40 قرية في جميع أنحاء مصر، واستمرت لأكثر من أسبوع، على الرغم من حملة القمع المستمرة التي تشنها الشرطة واستهدفت موجة الاضطرابات. واندلعت الاحتجاجات استجابة لدعوة من المبلّغ عن المخالفات في المنفى محمد علي، الذي أشعل الاحتجاجات في نفس الوقت من العام الماضي بعد انتشار الشهادات التي أدلى بها على شريط فيديو والتي تكشف الفساد من قبل السيسي والوفد المرافق له. واعتقلت أجهزة الأمن ما لا يقل عن 1943 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات الأخيرة، وفقاً لآخر حصيلة للمحامين الحقوقيين خالد علي، في حين تم اعتقال ما لا يقل عن 4,000 شخص في حملة القمع التي جرت العام الماضي، وفقاً لمنظمة العفو الدولية. كشف تحقيق أجرته "ميدل إيست آي" العام الماضي أن سلطات الانقلاب تستخدم جهاز الشرطة الدولي الإنتربول لاستهداف المعارضين السياسيين للسيسي في الخارج. وقد أظهر التقرير، مستشهداً بسلسلة من الحالات، محاولات الانقلاب لتسليم معارضين منفيين باستخدام الإشعار الأحمر ونظم الإنذار بالانتشار الخاصة بالإنتربول، والتي تسمح للدول الأعضاء بطلب اعتقال المجرمين المزعومين الذين فروا إلى الخارج. رابط التقرير: https://www.middleeasteye.net/news/kuwait-egypt-dissidents-deportation-cairo-report