حاصرت ميلشيات داخلية السيسي صباح اليوم الأحد، أهالي منشية ناصر والدويقة الغاضبين والمتظاهرين، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة، بعدما خاب أملهم في التعويض اللائق أو الحصول على مسكن في وقت يتفاخر به السيسي أنه يقدم يوميا نحو 457 شقة للمصريين! الهتاف الذي ردده أهالي الدويقة صباح اليوم "عاوزين بيوتنا" ولكن لسان حالهم ومآلهم، "وعدونا بالشقق ورمونا في الشارع". وقال مراقبون إن أهل الدويقة حملوا أمتعتهم على أكتافهم وسلّموا بيوتهم لهدمها من أجل وعود زائفة بشقق جديدة، وذلك تزامنا مع تزايد الغضب بالشارع، رفضا لحملة الإزالات وقانون التصالح الذي يتبناه المنقلب عبدالفتاح السيسي. وكشف نشطاء أن أهالي الدويقة تسببوا بمظاهراتهم في وقف طريق الأوتستراد، هذا فضلا عن احتواء التظاهرات بشكل كبير من خلال ضرب الغاز عليهم. وأظهرت فيديوهات نشرها نشطاء عبر حساباتهم عن انتشار قوات الجيش وسط المتظاهرين والقبض على الغاضبين والأعلى صوتا من المتظاهرين ليس بينهم نساء. ورصد المراقبون من واقع التظاهرات هو بسبب تعنت "الاسكان" معهم في منحهم البديل أو صرف تعويض لائق فضلا عن ضرب المواطنين بأمر من مدير أمن القاهرة إضافة لحصار حي منشية ناصر والتفاف بكردون كبير حول المتظاهرين من طريق النصر. https://twitter.com/officialhta2522/status/1305105805319045120
https://twitter.com/officialhta2522/status/1305132443578650624 وقبل يومين تظاهر عدد أكبر في حي منشية ناصر، وطالب أهالي الدويقة بالتعويضات عن بيوتهم التي هدمها السيسى، ونقل النشطاء وقفتهم، وبالمقابل أغلق الأمن بوابات الحي بالجنازير ومنع الأهالي من التقدم وتركهم على حد تصريح أحد الضباط من على البوابة "هبهبوا شوفوا إن كان حد هينفعكم". ولما فرغت طاقة الأهالي على إثر "إزالات السيسي" لجأوا إلى افتراش الشوارع بعد هدم منازلهم وتخلي "حكومة" الانقلاب عن وعودها بتعويضهم بمنازل بديلة. وعلقت الإعلامية سمية الجناينى قائلة: "خرج عمرو أديب أمس ليدافع عن الجباية، المسماة كذباً إصلاح! فأتى بمحافظين نفوا هدم أي مبانٍ! و هذه أمثلة من الدويقة، و روض الفرج، بخلاف الكثير! .. الناس اتشردت بجد! ويدفعونهم لرهن عقاراتهم، بخلاف ان الرهن العقاري أسقط اقتصاديات دول كثيرة! فلماذا هذا الاصرار؟!". وعلّق أحدهم على هدم بيوت الدويقة المنطقة الشعبية الفقيرة متعجبا من سبب الهدم رغم أنهم ليسوا منطقة زراعية، وكتب قائلا "لو المتر للتصالح ب50 جنيه عشان هما كدابين وعارفين إنهم كدابين بس بيضحكوا ع الناس.. قالك الناس هتخاف تتكلم واللي معاه هيدفع و اضرب المربوط يخاف السايب، هما بتوع الدويقه كانوا بانيين على أرض زراعية هما كمان". فتش عن الإمارات ولم يعد همسا أن الإمارات لها استثمارات ومشروعات في المنطقة بمحيط مستشفى الشيخ زايد (شرق العباسية) ومنشية ناصر وأول (مدينة نصر) مرورا بالسيدة عائشة بمجرى العيون والمدابغ وعين الصيرة ووصولا إلى مستشفى الأورام والمنيل على النيل. وكررت حكومة السيسي التجربة من قبل مع سكان جانب من المنطقة في منشية ناصر وهدموا منازل المصريين التي يمتلكونها وابدلوهم في "الأسمرات" الجديدة، شقق 60 مترا مؤجرة وبعدادات كهرباء ومياه (كارت) وهو جزء من خطة السيسي لمحاولة إيقاف هؤلاء السكان عن البحث عن المقابل الذي دفعته الإمارات له ليفعل ذلك في سكان هذه المنطقة الفقيرة.