في ردود فعل الانقلاب وأجهزته الأمنية وفي مقدمتها المخابرات والداخلية بحسب ما كشف مراقبون أن الرعب من ثورة غير محسوبة من قبلهم، بسبب غضبة الشعب من قرارات السيسي وهدمه للمساجد والبيوت وقتل الشباب بمقار الاحتجاز أجبر وزير داخلية السيسي الضباط على توقف إجازاتهم ومعهم بالطبع أمناء الشرطة في القاهرةوالإسكندرية، هذا في الوقت الذي يشعل الانقلاب نفسه الموقف بعد اعتقال نحو 234 مخالفا للبناء خلال 24 ساعة في مصر بحسب بيان للداخلية، وهذا بخلاف أعداد اعتقلت من بلطيم والإسكندرية رفضوا قرار الدولة تطبيق الهدم على بعض البيوت. ففي قرية حمادة ببلطيم اعتقلت اليوم الأربعاء 40 مواطنا تظاهروا رفضا لقرار السيسي المصالحة في المخالفات. ولكن ذلك لم يمنع خروج المواطن في قرى الدقهلية وفي مركز سرياقوس بمحافظة القليوبية رفضا للقرار فضلا عما خرج من الصعيد رفضا للقرار. ويبدو بحسب الخبراء أن "هدم البيوت" بات هو المشكلة وعليه قررت حكومة الانقلاب ورئيسها الدكتور مدبولي تخفيض رقم التصالح 10% وهلل الأذرع وفي مقدمتهم أحمد موسى للقرار والذي حدث خلال الأيام الماضية في أسيوط بنسبة أكبر من ذلك حيث خفض المحافظ نسبة التصالح إلى 30%. وأشار مراقبون إلى أن الشارع الآن بدأ يحاول –رغم المحاذير الأمنية- العودة للشارع مع حشد من جهات يعتقد البعض صلتها بأجنحة داخل النظام ترفض منهج السيسي في إدارته لشؤون البلاد. وقبل قليل نشر المقاول والفنان محمد علي عبر حسابه "@Moaliofficial_" مقطع فيديو قصير يعتقد أنه القاهرة وبشكل أبلغ يعتقد أنه بالقرب من كوبري أكتوبر من جهة رمسيس أو شارع الجلاء الموازي. وقال "هنتحد ونتجمع ونشيلك انت ونظامك ياسيسي يا فاجر ، الشعب هيثور ضدك وبكره نشوف بلدنا فيها حرية وكرامة وهينتهي ظلمك وفسادك للأبد ، انصرنا يارب علي السيسي ونظامة الجاحد". https://twitter.com/Moaliofficial_/status/1303763017348374528 ويرى مراقبون أن نزول الشعب يجب ألا يكون مرتبطا فقط بقرار يمكن أن يتم إلغاؤه في وقت ما خوفا من "العين الحمراء" التي ظهرت من الشعب اليوم واضحة في حي المنشية بمدينة الإسكندرية، مطالبين بأن يكون النزول من أجل التخلص النهائي من حكم العسكر وإنهاء حكم عسكري شمولي استبدادي استباح الشعب المصري منذ 52 وحتى اليوم. ودعا المراقبون الشعب المصري ألا يتصالح بدفع أية مبالغ في مقابل أوضاع استقرت واكتسبت الصفة القانونية، رغم المخالفة. ونشر نشطاء على التواصل جانبا من مظاهرات الإسكندرية أو أول أمس بالمنيب بالأمس واليوم فرآها البعض لا تحمل فقط رفضا للقرار بل رفعت للسيسي وداخليته الكارت الأحمر فالجماهير الغاضبة في المنيب وقفت أمام قسم الشرطة تهتف "ارحل"، واليوم طرد المصريون قوات الشرطة وحملة الإزالة من محيط محطة الرمل والمنشية مع هتافات "مش عاوزينه" و"ارحل" من الأهالي وهروب ضباط التنفيذ، وهو ما يجعل الأمر بحسب المراقبين بات "#مش_عاوزينك واقعا على الأرض وليس مجرد هاشتاج الكتروني. يقول حساب "واسلمى يا مصر (الريس نور الدين )": "كده نقدر نقول بالفم المليان عملنا نص ثورة وكسرنا حاجز الخوف..والناس اتأكدت عملى إن النظام مرعوب وبيجيب ورا لو شاف لمة..كل مصر بتتكلم عن المنيب والمنشية وسرياقوس.. وكل واحد ماشى فرحان ومستنى دوره.. مش انا قولتلكم الثورة دى واقفه على قلم.. تجاوز واحد من الداخلية فى اى حتة وتولع.. وقومى يا مصر". وسجل الناشط محمد نصر ما حدث في الإسكندرية فأشار إلى أن "عدد من الضباط هددوا المواطنين بالسلاح ومحاولة الدخول بالقوة بسيارات الإزالة، لكن تصدى لهم الأهالي ورددوا هتافات منها "ارحل ياسيسي" و"مش عايزينك" وأجبروا الضباط على الانسحاب". https://twitter.com/MohamedNasrAJA/status/1303687063385116672 دعوة للتناصر الدكتور محمد الصغير، مستشار سابق بوزارة الأوقاف دعا ".. أصحاب كل منطقة أن يعتبروا المنزل المزمع إزالته منزل الجميع، ويقفوا مع صاحبه ضد حملات الهدم الظالمة، فمن مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات وهو يدافع عن بيته فهو شهيد، ومن تهاون عن نصرة أخيه اليوم جاءه الدور غدا". وهو المشهد الذي جمعه الإعلامي مسعد البربري قائلا "* 30 أغسطس مظاهرات أمام قسم شرطة العزيزة في المنزلة .. * 3 سبتمبر تظاهرات ليلية حاشدة في منطقة الوراق .. * 4 سبتمبر مظاهرة للمعلمين بطنطا أمام نيابة طنطا .. * 6 سبتمبر تظاهرة حاشدة داخل مصنع في شبين الكوم .. * 7 سبتمبر أهالي روض الفرج يلتفون حول معدات الهدم بالهتافات .. * 7 سبتمبر تظاهرات بالمنيب أمام قسم الشرطة .. * 8 سبتمبر الناس في الخانكه تقذف الشرطة بالحجارة وتمنعها من تنفيذ الازالات .. اليوم 9 سبتمبر الناس في السبع بنات – اسكندرية تمنع الشرطة من تنفيذ الإزالات وتهتف ارحل يا سيسي، وأكمل "تتابع .. وتصاعد يجب ألا تخطئه العين". تخوفات مشروعة وعبر جانب من النشطاء والمراقبين عن تخوفاتهم من إخماد ثورة المصريين وقال المستشار وليد شرابي: "أخطر ما في انتفاضة المصريين الحالية انها موجهة ضد عدد من القرارات الإدارية الظالمة الخاصة بهدم العقارات والتي يملك قائد العسكر التراجع عنها لتهدئة الشارع … #معركة_الوعي تحتم على الثوار أن يكون تحركهم ضد النظام وليس ضد القرارات ". أما المحلل العسكري محمود جمال فنصح قائلا عبر تويتر: "رسالة من حريص: بالرغم من التهديدات الملتفة حولي للتوقف عن الكتابة، لكن عندما أرى خطر يلوح في الأفق وجب على أن أحذر، فأي دعاوي للتظاهر عبر وسائل التواصل من شخصيات وجهات مجهولة المصدر وغير معروفه رجاء تجنبوها، لسلامتكم أولاً ثم لعدم كسر الحالة الإيجابية التي بدأت أن تظهر".