كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" عن ممارسة الولاياتالمتحدةالامريكية ضغوطا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحضور القمة الثلاثية بين الكيان الصهيوني والإماراتوالولاياتالمتحدة حول اتفاق التطبيع في أبوظبي يوم الاثنين. ونقلت الصحيفة عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قولها اليوم الأحد إن مبعوثين سعوديين قد يصلون إلى أبوظبي يوم الاثنين في الوقت الذي يحاول فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقناع السعودية بالانضمام إلى حفل توقيع البيت الأبيض على اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، المقرر عقدها في أكتوبر المقبل. وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن وفدا صهيونيا وكبار مساعدي ترامب سيتوجهون معا إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين لإجراء محادثات حول تعزيز اتفاق البلدين في الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات. وقال نتانياهو فى بيان مصور يوم الأربعاء إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومى روبرت اوبراين والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط افى بيركويتز ومسؤولين أمريكيين آخرين سيسافرون مع وفد صهيوني برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شابات. وسيكون الاجتماع رفيع المستوى الأول بين الأطراف الثلاثة منذ أن أعلن ترامب عن الاتفاق المثير للجدل الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في 13 أغسطس. وقد استنكر هذا الاتفاق الفلسطينيون من مختلف الأطياف السياسية، الذين رفضوا الاتفاق باعتباره بمثابة "خيانة" و"طعنة في الظهر". وقالت الصحيفة إنه "قبل الحدث المزمع في واشنطن، عمل كوشنر ومساعدوه مؤخرا مع [ولي عهد السعودي محمد] بن سلمان للموافقة على إيفاد مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبوظبي في وقت مبكر من الغد، بالتوازي مع وصول الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي". وكانت "ميدل إيست آي" قد كشفت في وقت سابق أن ولي عهد السعودي محمد بن سلمان انسحب من زيارة مقررة إلى واشنطن العاصمة للقاء نتنياهو بعد أن خشي أن تكون الأنباء قد تسربت وأن يصبح وجوده في العاصمة الأمريكية "كابوسا". وقالت مصادر ل"ميدل إيست آي" إن ترامب وكوشنر يضغطان من أجل أن يحدث الاجتماع لإعادة إطلاق صورة بن سلمان كصانع سلام عربي شاب وتعزيز الدعم الإقليمي للاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة". ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، هناك حالياً خلاف في الرياض بين بن سلمان ووالده الملك سلمان حول التطبيع. وفي حين يعارض الملك اتفاقات السلام مع إسرائيل، فإن ولي العهد "يظهر انفتاحا أكبر، ولكنه لم يعط موافقته على هذه الخطوة". ومع ذلك، أضافت الصحيفة أن العلاقة بين كوشنر وبن سلمان دفعت السعوديين إلى الموافقة على مرور رحلة العال يوم الاثنين إلى أبوظبي فوق المملكة العربية السعودية، وهي الأولى في التاريخ. مشهد لا معنى له في غضون ذلك، كشف الصحافي الصهيوني باراك رافيد أن وفداً صهيونياً سيتوجه إلى الإمارات خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة الجوانب الأمنية للاتفاق. وسيقودها المدير العام لوزارة الدفاع، أمير إيشل، القائد السابق للقوات الجوية الصهيونية، حسبما ذكر رافيد. وكان من المقرر أصلا أن يحضر وفد ايشل قمة يوم الاثنين، بيد أن قرارا ثلاثيا من الإماراتوالولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني أدى إلى قصر محادثات يوم الاثنين على المناقشات الاقتصادية والمدنية، وإقامة حوار أمنى ودفاعى منفصل فى وقت لاحق من سبتمبر. وكان كوشنير واوبراين وبقية الوفد الأميركي التقوا نتنياهو في القدس الأحد لبحث الزيارة إلى أبو ظبي. وقال أوبراين للصحفيين عقب محادثاته في مقر إقامة نتنياهو " إننا نعتقد أن الدول العربية والإسلامية الأخرى سوف تحذو حذو دولة الإمارات العربية المتحدة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل". ولم يذكر اسم هذه الدول إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا علنا إلى سلطنة عمان والبحرين والسودان. وفي الوقت نفسه، قال نتنياهو إن إسرائيل ستجري محادثات سرية مع المزيد من الدول العربية حول تطبيع العلاقات. وقال "هناك العديد من الاجتماعات غير المعلنة مع القادة العرب والمسلمين لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل". وفي الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني، قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن كوشنر وفريقه "يتدافعون لإقناع أكبر عدد ممكن من القادة العرب والمسلمين" بحضور حفل توقيع في البيت الأبيض وإعطاء ترامب دفعة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر. وأضافت عشراوي "ستكون دعامة على خلفية مشهد لا معنى له لاتفاق سخيف لن يحقق السلام في المنطقة". لمطالعة التقرير: https://www.middleeasteye.net/news/israel-uae-deal-us-pressures-saudi-arabia-attend-summit