واصل فيروس كورونا انتشاره محليًا، وأعلنت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، هالة زايد، عن تسجيل 1774 إصابة بالفيروس في مصر و79 وفاة، اليوم الجمعة، ليصل بذلك إجمالي الإصابات إلى 52211، و2017 وفاة. وذكرت صحة الانقلاب، في بيان أصدرته مساء الجمعة، ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 13928 وخروجهم من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 15373 حالة. وفي إجراء غير مبرر، وأمام نقص الأسرة في المستشفيات وشكاوى الأطباء من شبه انعدام أجهزة التنفس الصناعي وقصرها على المستشفيات الخاصة ذات الأسعار المرتفعة، أعلنت هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن استئناف مبادرة "100 مليون صحة" لعلاج أصحاب الأمراض المزمنة ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكافة محافظات الجمهورية. كما ظهر إصرار من سلطات الانقلاب على إجراء امتحانات الثانوية العامة في لجان تشهد حشدا من الطلاب بعد تواصل وزير صحة الانقلاب مع طارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب، لمتابعة التأمين الطبي لامتحانات الثانوية العامة، والذي كشف شوقي أن تكلفته بنحو 950 مليون جنيه!. أسرة غير كافية وكشفت "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير أخير لها، أن المستشفيات في مصر تفتقد الأسرة الكافية، وقالت الصحيفة إن المصريين يبحثون عن أسرّة، والأطباء يوقعون اللوم على الحكومة، وذلك بعد تساقطهم واحدا تلو الآخر، في حين يقف المرضى من المصريين دون أسرّة. وقالت الصحيفة في عنوان تقريرها إن "مصر لم ترَ أسوأ ما في كورونا بعد". وعن انخفاض نسب إعلام الحالات المصابة، نبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن خبراء بالصحة ودبلوماسيين غربيين قالوا إنَّ أحد أسباب تواضع الأرقام هو محدودية اختبارات فيروس كورونا. وأضافت أن الكثير من المصريين يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية، وقد لا يبلغ البعض عن مرضه خوفا من الوصم الاجتماعي، بحسب تقدير خبراء غربيين. وأشارت إلى تصريح صدر قبل نحو أسبوعين، عن خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الانقلاب، معلنا أن مصر ربما يكون بها بالفعل أكثر من 100 ألف حالة إصابة. وأضافت أنه قال في تصريح تلفزيوني في 1 يونيو: "دعونا نكون متشائمين ونقول إنَّ حصيلة الإصابات الفعلية أكبر بخمس أو عشر مرات". وقال تقرير للعفو الدولية، إن أطباء مصر بين الموت بكورونا أو الاعتقال إذا اشتكوا من ظروف العمل أو نقص معدات الحماية. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه تم اعتقال 8 أطباء، وبلغت الوفيات في الأطباء الآن 76 طبيبا وأصيب أكثر من 430 طبيبًا.