حملت هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، المصريين الزيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ومنحت سلطات الانقلاب كومبو البراءة، واعترفت بأن زيادة أعداد الإصابات إرهاق للقطاع الصحي وينعكس على الاقتصاد، لافتة إلى زيادة الأعداد مسئولية المواطن، وأن عصابة السيسي قامت بتوفير كل شيء! وزعمت زايد بأن النظام الصحي برعاية العسكر من أقوى الأنظمة الصحية في العالم التي استجابت لإجراءات مواجهة كورونا، وبعد أن شهد الأسبوع الأول من شهر مايو قفزات عدة في مؤشر الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، كسرت مصر حاجز تسجيل أكثر من 300 إصابة كمعدل يومي خلال أبريل الماضي. ذروة الوباء..! وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، مساء السبت، تسجيل 488 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و11 حالة وفاة وخروج 57 من المصابين من مستشفيات العزل والحجر الصحي، في حين تم تسجيل 495 حالة إصابة جديدة مساء الجمعة. وبذلك يرتفع إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء السبت إلى 8964 حالة إصابة، فضلا عن إجمالي عدد المتعافين من الفيروس وصل إلى 2002 و514 حالة وفاة. من جهته قال محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة في برلمان الدم، إن أسباب انهيار الاقتصاد العالمي ترجع إلى عدم اتخاذ العديد من دول العالم الإجراءات والتدابير الاحترازية قبل دخول الفيروس إلى أراضيها، وهو ما تسبب في تزايد الخسائر الاقتصادية داخل مختلف دول العالم، وزعم أن السفيه السيسي كان أول قائد عالمي يتنبه إلى ذلك الأمر، ولذلك اتخذت مصر التدابير والإجراءات الاحترازية مع تأكيد استمرار عجلة الإنتاج والعمل! تفشي الفيروس من جهته يقول الناشط عبده فايد: “الدولة اللي كانت بتستقبل رحلات من مواطن الوباء الصين وإيطاليا، حتى بعد شهر من تفشي الفيروس، والمواطن هو اللي كان بيقبّل إيدها، عشان توقف السياحة”. مضيفا: “الدولة اللي وزير تعليمها عاند الناس كلها، ورفض يعلّق الدراسة في المدارس والجامعات، عشان سمعة مصر متهتزش وسط العالم، ولما شاف الدنيا كلها قفلت، قفل هو كمان لحفظ بقايا ماء الوجه”. وتابع: “الدولة اللي سايبة مشاريع الإنشاءات القومية، كثيفة العمالة، شغالة زي ما هي، حتي في عز استشراء الوباء؛ لأنها خايفة أن مشاريع الكباري العسكرية، التي تنهار بعد نصف ساعة أمطار، تتعطّل، والراجل الكبير يزعل”. موضحًا: “الدولة اللي قالت خصصنا 100 مليار جنيه، كنّا شايلينهم للطوارئ، ولما تيجي تسألها اتصرفوا فين، متعرفش إجابة..الدولة اللي وعدت أطباء العزل بامتيازات مالية، وفي الآخر لم ينالوا سوي 350 جنيه..والدولة اللي بتهدي كمامات كمساعدات لدول العالم الأول، بينما الاطباء بيصرخوا في المشافي من الإصابات بسبب نقص التجهيزات”. وقال فايد: “الدولة اللي سايبة الأمور في المنتصف.. فلا إغلاق كامل زي كثير من دول العالم، ولا شغل بكامل الطاقة.. علّقت بس شوية مجالات، عشان تشتغل المواطن، أنها بتأخد إجراءات، وعلي حسهم تلم مساعدات من منظمة الصحة، وتأخد قروض من صندوق النقد.. في حين المواطن من بداية الأزمة أصلًا، وهو بيتحرك بكثافة من 6 صباحًا ل 7 مساءً..قال يعني الفيروس هياخد إجازة بالليل”. مشددا على أن “الدولة اللي شايفة العالم بيخفّف إجراءات الإغلاق فقط، لما مؤشرات العدوي تقل، ويتجاوزوا ذروة الوباء..إنما هي في بداية الانتشار، قرّرت تخفّض الحظر الليلي ساعة في ساعة، ووصلت رمضان، وهي حرفيًا سايبة الناس سداح مداح في الشوارع، بكثافة منقطعة النظير، وتجاهل لموعد الحظر، لأن الناس فهمت اللعبة، وأنه حبر على ورق”. وتابع: “الدولة اللي وعدت بالنص علي لسان أسامة هيكل وزير الإعلام أن عندها خطة علي 3 مراحل.الثالثة منها بتقول أن لو الإصابات تجاوزت ألف، هنعمل حظر تجول وعزل للمناطق، عشان المهم صحة الإنسان..وقربنا ندخل علي 10 آلاف إصابة، ولا حظر تجول ولا غيره، لأ فتحت وهتفتح كله بعد العيد..عشان نبقي قد الدنيا في الإصابات والوفيات”. وأوضح: “الدولة دي..بتلوم المواطن دلوقتي علي قلة وعيه، مع إنه مش بيعمل حاجة، غير أنه بيتحرك علي مقاس خطوات قراراتها..مش معقول تفتح له الدنيا وهو هيقعد في بيته..ولو المواطن هيتلام علي شيء واحد فقط..فهو أنه مصدّق للأسف أن في خطة وإجراءات ووزارة وحكومة تدير أزمة وخلافه..بينما هي اتخذت إجراءات شكلية ومتأخرة وفي النهاية فتحت على الواسع”. وقال فايد: “العيب علي المواطن اللي مفكّر أن دي كندا مثلًا هتطالب الحكومة وتسمع لك أو هتخاف علي صحتك..لأ..احنا بالنسبة للدولة أرقام في السجل المدني..100 مليون..نقص منهم ألف ولا 100 ألف..احنا عادي بنقتل في ميدان ألف روح، و500 في حريق قطار، وألف في عبّارة..وكل ده هيفضل مجرد أرقام.. نسبة ضئيلة من تعداد السكان..ومش هيتبص لهم كضحايا، لهم أسرة وحياة تستحق الإحترام، زي بلاد العالم الأول”. وختم بالقول: “الحكومات في العالم الأول بتخاف فبتقفل، ولما تفتح، بتكون قراراتها علي أسس..لأن في مواطن هيحاسبها في الصندوق..إنما أنت محدش بيعملك قيمة، لأن اللي فوق مش خايف من غضب ومساءلة..وقيمتك حيًا عنده زي ميتًا..لأ..ميتًا أفضل..أهو فم مفتوح واتقفل..واحنا بالنسبة لهم مش أكثر من كده”.