قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن اعتزام الحكومة السودانية تسليم معارضين مصريين إلى سلطات الانقلاب يعد جريمة كبرى. وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أن جهات أمنية سودانية اعتقلت عددا من المعارضين المصريين ممن لجئوا إلى السودان هربا من بطش السلطات في مصر، مؤكدة أن أي تعاون من الخرطوم في تسليم المعتقلين إلى سلطة انقلابية تنتهج القتل، يشكل انتهاكًا جسيمًا لمبادئ القانون الدولي لتعريض حياتهم للخطر. كما أوضح البيان أنه لا يمكن الوثوق بالأدلة والملفات التي تقدمها حكومة السيسي؛ لأن جميع الاتهامات المقدمة ضد المعارضة ملفقة. كما دعت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل لإيقاف ترحيل معارضين مصريين معتقلين في السودان إلى القاهرة. وأكّدت التنسيقية أنه في حال تسليمهم إلى سلطات الانقلاب في مصر، سيتم التنكيل بهم وإيذاؤهم، مما يعرض حياتهم للخطر. وخلال اليومين الماضيين، تواترت أنباء حول استعداد السلطات السودانية لترحيل 5 مواطنين مصريين، وهم: فوزي أو الفتح الفقي، وأحمد حنفي عبد الحكيم، وطه عبد السلام، وسعيد عبد العزيز، ومحمود فوزي أبو الفتح الفقي، من السودان إلى مصر. وقال أحمد العطار، الباحث الحقوقي، إنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات السودانية بترحيل مواطنين مصريين معارضين إلى القاهرة، مضيفا أنه سبق ورحّلت السودان عددا من الشباب بعد تعرضهم للتعذيب. وفي 2018 جرى ترحيل مواطنين مصريين من ماليزيا وتم إخفاؤهم قسريا لمدة 7 أشهر، كما تم ترحيل مصريين من الكويت، وتعرضوا للإخفاء القسري لفترات طويلة. وأضاف العطار، في مداخلة هاتفية لقناة وطن، أن هذا الإجراء يخالف المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر والسودان، التي تمنع ترحيل أشخاص إلى بلد إذا كانت هناك تخوفات من تعرضهم لانتهاكات، خاصة وأن التقارير الدولية للأمم المتحدة أدانت منهجية التعذيب في مصر . وأوضح العطار أن هؤلاء المواطنين اعتقلوا منذ شهر فبراير، عقب زيارة للجنرال حميدتي إلى القاهرة، ولقائه عباس كامل مدير المخابرات، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية المصرية، وتحدثت أنباء حينها عن مشاورات بين البلدين حول ملف المعارضين المصريين في السودان، كما زار عدد من القيادات الأمنية المصرية الخرطوم خلال الفترة الماضية لمناقشة هذا الملف. وأشار العطار إلى أن السودان أقبلت على هذه الخطوة بعد تغليب لغة المصالح الدولية، والتي تتبناها الإدارة السودانية الجديدة، وتسعى لإيجاد دعم إقليمي من الإمارات ومصر والسعودية دون النظر لمبادئ حقوق الإنسان، مضيفا أن السيسي يسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار التي يمر بها السودان لإنهاء ملف المعارضين. أحمد العطار – باحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات | معلق علي اعتقال السودان لمعارضين مصريين وتسليمهم لحكومة الانقلاب في مصر أحمد العطار – باحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات | معلق علي اعتقال السودان لمعارضين مصريين وتسليمهم لحكومة الانقلاب في مصر #خبر_وتعليق لمشاهدة الحلقة كاملة : https://business.facebook.com/watanegypt/videos/540623136626127/?t=1 Posted by تلفزيون وطن – Watan TV on Wednesday, May 6, 2020 بدوره قال مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن عملية تسلم المعارضين المصريين لحكومة الانقلاب من قبل السودانيين هي عملية إجرامية وخرق كبير للقانون الدولي. وأضاف عزب، في مداخلة هاتفية لقناة وطن، أن المنظمة تلقت بلاغات من قبل نشطاء سودانيين حول حالات الاعتقالات التعسفية التي شنتها السلطات السودانية قبل أكثر من شهرين ضد عدد من المعارضين المصريين، ولم توجه لهم أي تهم، ولم يعرضوا على القضاء حتى هذه اللحظة، وأنهم معتقلون خارج إطار القانون في مجموعتين منفصلتين. وأوضح عزب أن إقدام السودان على تسليم المعارضين المصريين ينسف كل مزاعمها حول تحقيق أهداف الثورة من العدالة والحرية وحماية حقوق الإنسان، مضيفا أن هذه الممارسات تؤكد أنه لا توجد هناك نية لتحقيق أي تقدم في المسار الثوري الصحيح. مصطفى عزب – المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مصطفى عزب – المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا | عملية تسلم المعارضين المصريين لحكومة الانقلاب من قبل السودانيين هي عملية إجرامية وخرق كبير للقانون الدولي .#خبر_وتعليق لمشاهدة الحلقة كاملة: https://business.facebook.com/watanegypt/videos/540623136626127/?t=1 Posted by تلفزيون وطن – Watan TV on Wednesday, May 6, 2020