قالت صحيفة "جارديان" البريطانية: إن استمرار حبس الصحفي الأسترالي بيتر جريست وزملائه بشبكة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام يبعث برسالة إلى جميع الصحفيين العاملين بمصر أنه "لا أحد في مأمن"، وأن السلطات المصرية تحذر الصحفيين المحليين والدوليين بأنه يتم رصد التقارير الإخبارية وسيتم خنق أي شيء يتم اعتباره معارضة. وأشارت إلى أن "جريست" وزملاءه يواجهون محاكمة بتهم الإرهاب والتحريض على العنف، ونشر أخبار كاذبة، وقد يواجهون أحكاما بالسجن. وأضافت الصحيفة -في تحليلها المنشور، أمس- أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية أكدوا أن المحاكمة "ذات دوافع سياسية" مشيرة إلى تصريحات "سليل شيتي" الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن "المحاكمة تبعث برسالة تقشعر لها الأبدان؛ بأن سرد واحد فقط هو المقبول في مصر؛ وهو الذي تقره السلطات". وتابعت الصحيفة عرض وقائع جلسة محاكمة صحفيي الجزيرة، حيث فشلت السلطات في تقديم أدلة تثبت اتهامات النيابة لهم بتهديد أمن مصر، مشيرة إلى أن المحكمة عازمة على إطالة احتجاز الصحفيين. تأتي هذه المحاكمة في ظل تسييس واضح للسلطة القضائية -حسب تعبير الصحيفة- والحملة الدائرة ضد حرية التعبير، مشيرة إلى حكم الإعدام الجماعي ضد 529 من رافضي الانقلاب الشهر الماضي، فضلا عن سجن صحفيين ومعارضين سياسيين.