تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المهندس "سعد عبد السميع منصور الدويك"، بكالوريوس هندسة، لليوم ال44 علي التوالي، وذلك منذ اعتقاله من مطاهر القاهره يوم 17 فبراير الماضي دون سند قانوني، واقتياده لمكان غير معلوم حتى الآن. كما تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة أيضا بإخفاء المهندس “محمد الطنطاوي حسن”، 26 عاما، مهندس مدني، لليوم ال420 على التوالي، بعد اعتقاله يوم 5 فبراير 2019، من شارع منطقة المقطم، دون سند قانوني، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وسط مخاوف ذويه علي سلامته. من جانبها أدانت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، جرائم الإخفاء القسري بحق المواطنين، وحملت قوات أمن الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهما وطالبت بالإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما. يأتي هذا في إطار جرائم العسكر المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو 2013؛ حيث كشفت منظمات حقوقية عن وصول عدد المعتقلين في سجون الانقلاب إلى أكثر من 60 ألف معتقل، مشيرة إلى وفاة أكثر من 3 آلاف مواطن خارج القانون، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولفتت إلى ارتفاع أعداد النساء المعتقلات إلى 82 سيدة وفتاة. وأشارت المنظمات إلى ارتفاع أعداد الصادر بشأنهم أحكام بالإعدام في هزليات سياسية ومن محاكم استثنائية إلى 1317 حكما، منها 65 حكما نهائيا واجب النفاذ، مؤكدة استمرار ارتكاب جرائم الاختفاء القسري؛ حيث وصل أعداد المختفين إلى 6421 مختفيا، تم قتل 58 منهم أثناء اختفائهم، وأضافت أن الاعتقالات طالت العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما طالت صحفيين وإعلاميين، مشيرة إلى اعتقال حوالي 90 صحفيا وإعلاميا.