دخلت الكويت على خط القمع ومحاربة الصحافة، ويبدو أن دعمها للانقلابيين فى مصر أفادها فى هذا الإطار؛ حيث صدر قرار قضائي مؤخرا بإغلاق صحيفتين بقضية "تسجيل إسقاط النظام وفقا لما قالته وزارة الإعلام الكويتية التى أكدت تلقيها اليوم قراري قاضي الأمور المستعجلة المتعلقين بطلب النيابة العامة إيقاف صدور صحيفتي "الوطن" و"عالم اليوم" مؤقتا لمدة أسبوعين لمخالفتهما لقرار النائب العام بحظر النشر في القضية الشريط المسرب حول "مؤامرة إسقاط النظام" بينما احتجت الصحف الكويتية ومنظمات على القرار. وقالت الوزارة، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكويتية، إنها قامت، إنفاذا للقانون، بتبليغ "الوطن" و"عالم اليوم" بالقرار، مؤكدة اقتصار مسؤوليتها على تطبيق القانون وتمسكها باحترام الحرية الإعلامية وبأحكام وقرارات القضاء، مضيفة أن القرار جاء بعد نشر مقالات " تضمنت عبارات ووقائع عن القضية ما من شأنه المساس بمصلحة التحقيق الذي تجريه النيابة العامة كما أنه يمس المصلحة الوطنية." صحيفة "الوطن" فردت عبر موقعها الإلكتروني الاثنين بمقال عنونته "إغلاق الصحف.. عيب وإعابة!" قائلة إن القرار "استنكرته منظمات عالمية وأبانت مثالبه آراء قانونية" محذرة من "الدولة البوليسية." أما صحيفة "عالم اليوم" فعنونت: "بلاغ الإعلام بإغلاق الصحيفتين معيب.. والنيابة لم تستطع تقديم السبب"، ونقلت عن النائب السابق، خالد السلطان، قوله، إن حسم الجدل حول الشريط يكون "بكشفه للشعب الكويتي والتحقيق في محتواه بالرجوع إلى شركات متخصصة ومستقلة وليس باستخدام إرهاب إغلاق الصحف."