تداولت صفحات التواصل الاجتماعي رسالة للمهندس سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ السابق، القابع في سجن العقرب منذ الانقلاب العسكري، استعرض فيها أوضاع المعتقلين بسجن العقرب، قائلا: "نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ منذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا، سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته، ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات". وتابع:" استغاثتنا بإدارة السجن والمسئولين كي يدركونا قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء، الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا". واستكمل: "عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا". وأضاف الحسيني: "منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا، وسط تجاهل وتكتم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام، حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم؛ حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا". من جانبها استنكرت حملة "باطل" قيام العسكر بالمتاجرة بآلام المواطنين، واستغلال حاجتهم للمطهرات والمستحضرات الطبية للتطهير في ظل انتشار فيروس كورونا. وذكرت أن شركات الجيش طرحت "جِيل" مُعقّما للأيدي ببنزينات التعاون، في محاوله لعدم تفويت الفرصة من التربح، في ظل النقص الذي تعانيه الأسواق بشكل مفتعل. وأدان "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" استمرار الإخفاء القسري للمواطن "جودة محمدين جودة"، 63 عامًا، بالمعاش من محافظة القاهرة، منذ اعتقاله من منزله يوم 28 فبراير 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وحمّل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه. كان المركز قد أدان، أمس الأربعاء، استمرار الإخفاء القسري بحق المهندس "حسام رفعت" من الورديان بالإسكندرية، منذ اعتقاله من الشارع يوم 20 يناير 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته.