أكد سكوت وليامسون -الباحث سياسي وزميل معهد كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط- أن ال10 أشهر الماضية من عمر مصر والتي أعقبت الانقلاب العسكري شهدت أسوأ التجاوزات في تاريخهم الحديث، في مجال حقوق الإنسان وإرهاب الدولة. وقالت الدراسة -التي نشرها برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالولاياتالمتحدةالأمريكية-: "إنه رغم عدم توفر بيانات دقيقة لسعي السلطة إلى تزييف الحقائق، فإن التقديرات تشير إلى مقتل أكثر من 2500 مصري، وإصابة أكثر من 17 ألفًا آخرين، واعتقال أكثر من 16 ألفًا، في التظاهرات والاشتباكات التي جرت منذ 3 يوليو الماضي.
وأكدت الدراسة أن ادعاءات سلطات الانقلاب أن عنفها المفرط ضد مناهضيها لتحقيق الاستقرار في البلاد، فقد أصبحت أكثر عنفًا، وتنحو نحو عدم الاستقرار بصورة أكبر مما كانت عليه قبل يوليو، أو مما كانت على مدى عقود طويلة، مشددة على أن القمع الذي تمارسه الحكومة، أدى إلى دورة متصاعدة من العنف السياسي. ولن يؤدي إلى هدوء قريبًا. وأوضحت الدراسة أن دعم السعودية والإمارات وروسيا يقابله معارضة لتجاوزاته من قبل الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن لم يكن كلها، الذين أبدوا انزعاجهم لأن الأمور لا تسير على ما يرام".