على الرغم من قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بمنح تراخيص لآلاف المحال التجارية بالمشاركة في الأوكازيون الشتوي، بتخفيضات تتراوح ما بين 25-50٪ حسب رغبة كل محل في وضع أسعار التخفيضات على المنتجات والسلع، ويحدد عدد السلع التي يشارك فيها في الأوكازيون، إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه من حركة الركود التي تضرب السواق منذ عدة أشهر وحتى وقتنا هذا. “تموين الانقلاب” قال إن الأوكازيون الشتوي يعتبر فرصة للتاجر لإعادة تدوير رأس المال وزيادة المبيعات وإنعاش الأسواق، بعد فترة ركود خلال الفترة الماضية، وفرصة للمواطن للحصول على السلع بأسعار مخفضة، لافتًا إلى أن التاجر ملتزم بعمل فاتورة شراء للمستهلكين يحدد فيها التاريخ والسعر كمستند لدى المواطن لاستبدال أو استرجاع السلعة في حال وجود عيوب أو غير ذلك. شكوى متكررة في المقابل اشتكى عدد كبير من تجار بيع الملابس والمفروشات الشتوية من تدنى الإيرادات اليومية فى تلك الأيام الباردة، التي يعولون فيها على الحركة الشرائية للمواطنين؛ بسبب ارتفاع الأسعار برغم انخفاض المنتجات المحلية. وكشف أصحاب المحال التجارية لبيع البطاطين عن أنهم لجئوا إلى تخفيض أسعار المنتجات بالرغم من أن الموسم ما زال في بدايته. وقال صاحب محل مفروشات: إن سوق المنتجات الشتوية بشكل عام تشهد حالة من الركود؛ نظرًا لارتفاع أسعار جميع السلع، مما دفع بعض المستهلكين إلى ترشيد استهلاكهم، وأصبحوا يكتفون ببطانية واحدة بدلا من شراء أكثر من بطانية. وأضاف أن متاجر المفروشات الشتوية، ومنها البطاطين، لا تعتمد فقط على المستهلكين الأفراد فى موسم الشتاء، بل تعتمد على العرائس التى تجهز شقق الزوجية فى زيادة المبيعات. موضحا أن أغلب العرائس خفضت مستلزماتها إلى النصف، لارتفاع الأسعار حتى تتمكن من تلبية جميع احتياجاتها. الملابس تشتكي كما شهدت المحال التجارية ضعفًا في إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية؛ نتيجة غلاء كافة المنتجات فى مصر. وأرجع أصحاب المحال سبب زيادة أسعار الملابس إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والعمالة ومدخلات التشغيل إلى أكثر من الضعف. وسجلت أسعار الجواكت المنقوشة والسادة ما بين 500 و600 جنيه، ولا تقل أسعار البلوفرات عن 400 جنيه وتزداد حسب الموديل والخامة، و”السويت شيرت” يصل سعره إلى حوالي 300 جنيه، أما أسعار ملابس الأطفال فقد ارتفعت ليصل “الطقم” بمنطقة وسط القاهرة إلى 350 جنيهًا، ويرتفع حسب الموديل والمقاس للأولاد. وأوضح خميس محمود، رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، أنه لا زيادة في أسعار الملابس الشتوية هذا العام، حيث تسبب ضعف الإقبال في إغلاق عدد من مصانع الملابس بمستوى الجمهورية، متفقًا مع التجار أن أسعار هذا العام بالكاد تساوي تكلفة القماش والتفصيل والشحن، مشيرًا إلى أن الغلاء هو العامل الأساسي في الاضطرار للعزوف عن الشراء.