كشف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الإثنين، بعضا من أسرار العلاقة التى تجمع بين "تل أبيب" والنظام الحاكم فى المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج الأخرى الداعمة للانقلاب العسكرى فى مصر، مؤكدا أن هناك لقاءات سرية لكى تعترف هذه الدول ب إسرائيل" خلال الشهور القليلة القادمة. وبحسب وكالة أنباء رويترز قال الوزير الصهيونى المتعصب المشهور بعدائه الشديد للمسلمين والعرب أن إسرائيل تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها وتتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية بدافع القلق المشترك من إيران والحركات الإسلامية خصوصا الإخوان المسلمين. وكشف ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت أن من بين الدول التي تجري إسرائيل مباحثات معها السعودية، والكويت. وثمن ليبرمان انحسار المشاعر المعادية لإسرائيل فى تلك الدول إزاء ما أسماه بالقلق المتزايد من برنامج إيران النووي وحلفائها في المنطقة بالإضافة إلى ما أسماه "خطر التشدد الإسلامي". وتابع منتشيا : "لأول مرة يكون هناك تفاهم على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في إسرائيل أو اليهود أو الصهيونية.. بل في إيران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة." وأضاف ليبرمان الذي ينتمي لتيار أقصى اليمين في الحكومة الائتلافية "هناك اتصالات وهناك محادثات لكننا قريبون جدًا من مرحلة لن يكون هذا فيها خفيا في غضون عام أو 18 شهرًا. سيحدث هذا على الملأ." وقال ليبرلمان إنه على اتصال مع عرب "معتدلين" وهو تعبير يستخدمه الإسرائيليون عادة في الإشارة لدول سنية في الخليج وأجزاء أخرى بالشرق الأوسط تساند المصالح الأمريكية، وأضاف أنه لن تكون لديه مشكلة في زيارة السعودية أو الكويت. ومضى قائلا "أمضيت بضع سنوات في الاجتماع والتحدث معهم، ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة واحدة حمراء.. هي إيران." ونقلت صحيفة يديعوت عن ليبرمان قوله إن اتفاقات سلام عربية إسرائيلية جديدة ستوقع عام 2019. وقال "أنا واثق أننا سنكون حينذاك في وضع نتمتع فيه بعلاقات دبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية المعتدلة. ويمكنك أن تعول على كلامي."