في الوقت الذي نددت فيه الخارجية الأمريكية وأعضاء بالكونجرس بوفاة مصطقى قاسم المواطن الأمريكي من أصول مصرية، داخل معتقله بيلمان طرة، بعد مرور أكثر من 6 سنوات على حبسه، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإثنين، إنه كان واحدًا من 8 نواب قدموا مشروع قانون في الكونجرس، مطالبين الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة الرئيس بارك أوباما) بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب. وقال، في مجمل رده على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تنوي اتخاذ تلك الخطوة في الوقت الحالي، وذلك في تصريحات نقلتها "العربية نت" خلال جلسة حوارية له بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد، شاركته فيها وزير الخارجية الأمريكية "كوندوليزا رايس" إن الإدارة الحالية (إدارة الرئيس دونالد ترمب) ما زالت تنظر في ذلك وتقيّم الخطوة قانونيًّا، لضمان أن تتم “بصورة صحيحة". وأشار أحد الطلاب إلى أن بومبيو في 2015 رعى قانون لتعيين الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، عندما كان عضوًا في الكونجرس، وأنه في أبريل الماضي، تفجر من جديد المخطط الامريكي وبشكل إعلامي لاتجاهات بخطط أخرى لتسمية جماعة الإخوان المسلمين بأنها "إرهابية"، فادعى بومبيو قائلاً: "ما زلنا نحاول معرفة كيفية تحقيق ذلك، هناك عناصر داخل الإخوان المسلمين لاشك في أنهم إرهابيون، وهم مدرجون على قائمة الإرهاب.. نحن نحاول أن نضمن أننا نقوم بالإدراج بشكل صحيح، ونحدد الموضوع بشكل صحيح، وضمان الأساس القانوني لذلك". واستطرد بومبيو شارحًا أن عملية "الإدراج كمنظمة إرهابية" قد تبدو مجرد قرار، لكنها في الحقيقة تحتاج لكم من العمل لضمان وجود الأساس القانوني لذلك، ولضمان تواجد البيانات الصحيحة قبل عملية الإدراج. وشدَّد على أن تلك الأمور لا بد أن تتوافر "قبل أن تدرج فرد أو مجموعة على قائمة الإرهاب"، مشيرًا إلى أنه عمل عميق وقوي جدًّا، زاعمًا أنه "يجب صياغته بطريقة صحيحة". متعاطفون في الكونجرس وتوفي "مصطفى قاسم"، الإثنين، داخل الليمان، نتيجة إضرابه عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله وصدور حكم ضده بالسجن 15 عامًا في قضية ملفقة. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط "ديفيد شينكر"، الإثنين: "أشعر بحزن عميق لأنني علمت اليوم بوفاة مصطفى قاسم، الذي كان مسجونا في مصر منذ 2013 كان موته في السجن لا داعي له، ومأساويًا ويمكن تجنبه". من جانبه، قال السيناتور "كريس ميرفي": إن "قاسم" عانى مثل آلاف السجناء السياسيين في البلاد. وفي السياق ذاته، ندد السيناتور الديمقراطي "باتريك ليهي" باعتقال "قاسم" ومحاكمته والتسبب في وفاته. وقال: "قاسم مواطن أمريكي بريء أُلقي القبض عليه وأُدين بصورة غير مشروعة مع 700 آخرين بمحاكمة مزيفة". وأضاف: "(الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي رفض مناشدات المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة، بالحفاظ على حقوق الإنسان، وإنقاذ حياة قاسم". وتابع "ليهي": "لقد حان الوقت لأن يدرك الكونجرس والبيت الأبيض أننا لا نستطيع الاستمرار في مكافأة مثل هذا السلوك المشين". وردًّا على سؤال، حول ما إذا كانت الحكومة المصرية، ستواجه أي إجراءات عقابية بسبب مقتل "قاسم"، قال مسئول كبير في الخارجية الأمريكية إنه "من السابق لأوانه بعض الشيء الحديث عن ذلك"، مشيرًا إلى أنهم لم يتخذوا قرارًا بعد. وقبل وفاته، أرسل "قاسم" رسالة عبر محاميه إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مناشدًا التدخل لإطلاق سراحه، كما تطرق لأمره وزير الخارجية "مايك بومبيو"، في ديسمبر الماضي. ادعاءات أمريكية ويزعم عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي تسلل الإخوان المسلمين إلى جميع مستويات الحكومة الأمريكية لتثبيت قوانين الشريعة الإسلامية. وزعم الجنرال الأمريكي بويكين أن "الشريعة تشكل تهديدًا خطيرًا جدًّا في أمريكا. لقد تعرضنا للغزو من قبل مجموعة من الناس الذين يرون أنه من الضرورة المطلقة لإقامة نظام قانوني في أمريكا والذي سيؤدي في الواقع إلى تدمير دستورنا والاستعاضة عنه بهذا الشيء الذي يطلق عليه "قانون الشريعة". ونسب بويكين ذلكك إلى جماعة الإخوان المسلمين وادعى أن الجماعة "تسللت إلى حكومتنا على أعلى المستويات في البنتاجون، وزارة الأمن الوطني، كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وجميع فروع الحكومة الأمريكية البارزة تقريبًا". ونشرت صحيفة "ترست أكشن" المحسوبة على اليمين المتطرف تعليقات حول الخبر جميعها ينمُّ عن العنصرية في التعامل فقالت "جورجانا ديفيس": "أريد من الحكومة أن تحيطهم جميعًا وأن تتخلص منهم!". وقال الصهيوني "داني فيتيرمان": "أطلق النار عليهم جميعًا أو اجعلهم يختفون". أما زميله "تود هارتسهورن" فكتب "يجب ألا تكون أي جماعة إسلامية في حكومة الولاياتالمتحدة، فهم لا يؤمنون بالدستور ولا يمكنهم أداء اليمين! لقد تم حظر الإسلام في الولاياتالمتحدة ، يجب تطبيق هذا القانون!".