قال التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالإسكندرية- فى بيان له اليوم- "إن ثوار الإسكندرية خرجوا اليوم فى قرابة 75 ألف متظاهر، عقب صلاة الجمعة، في 12 مسيرة حاشدة جابت جميع أحياء الإسكندرية، لتزلزل أصوات المتظاهرين الشوارع والمساكن، ويصدع الأحرار من شعب الإسكندرية بصوت الحق في مواجهة الطغيان، ليرتقي الشهيد البطل عبد الحكيم الزمزمى، 50 عاما، بطلق ناري بالصدر من فوهة بنادق جنود الانقلاب وميليشياته، قبل اعتقال العشرات من الثوار". دعا التحالف جميع الأحرار بان يكن يوم ترشح السفاح بشكل رسمي يوم أسود على الانقلابيين وأعوانه، فليخرج الثوار في شتى بقاع الإسكندرية لإعلان الغضب الشعبي الجارف تجاه الانقلاب ورموزه وسفاحيه، ولتكن بداية النهاية لهذا الانقلاب الدموي. واضاف : إن الحراك الثوري الذي انطلق من ميدان رابعة العدوية وسرى في جميع ربوع الوطن لرفض الانقلاب العسكري مستمر ولن يخفت بل يتزايد يوما بعد يوم، فلم يعد في هذا الوطن حي واحد إلا وبه شهداء على أيدي السفاح وزبانيته، ولم يعد هناك شارع أو حارة إلا وبها مصاب أو معتقل، لتتبلور القضية في شكلها الحقيقي، وتتضح معالم الصراع بين المشروع الصهيوأمريكي ضد الربيع العربي. وتابع :لقد سطر أحرار هذه الأمة أروع رسائل وملاحم الصمود في التاريخ، ستتدارسها الأجيال عقود بعد عقود، وسيذكرون أن لهم أجداد وآباء لم يقبلوا بالضيم، ولم ينزلوا على رأي الفسدة، ولم يقبلوا بالدنية في دينهم ولا وطنهم ولا شرعيتهم، وقاوموا الانقلاب العسكري الدموي الغاشم بشكل سلمي حضاري، أعجز جنود السفاح عن مقاومته، لتنتصر الثورة في النهاية لا محالة. وشدد التحالف الوطني لدعم الشرعية علي أن النهج السلمي هو الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي يسير وفقا له، وأن التحالف وأنصار الشرعية وأحرار هذا الوطن أبعد ما يكونون عن العنف ويدينونه بكل قوة، إلا أن المقاومة السلمية للانقلاب لن تكون مقاومة سلبية، فسنحمي سلميتنا مهما كلفنا ذلك من أرواحنا ودمائنا وحرياتنا، حتى تنتصر الثورة ولا بديل عن ذلك، وحتى تشكل محاكمات ثورية عادلة ناجزة تقتص للشهداء وأولياء الدم والمعتقلين والمصابين. وختم التحالف بيانه :يا من خدعكم الانقلاب وسحرته ويا من فوضتم السفاح، ويا من وافقتم على المجازر طمعًا في حياة هادئة ومستقرة، لم يعد يخفى على أحد الفشل الذريع لميلشيات الانقلاب العسكري في إدارة الدولة، ولم يعُد يخفى على أحد النزيف الاقتصادي الذي يدفع مصرنا نحو الإفلاس، ولم يعد يخفى على أحد تدهور المرافق بشكل غير مسبوق وما ينتظرنا في الأيام المقبلة، من غلاء للأسعار وانهيار للمرافق، وتراجع للخدمات، فأين الاستقرار؟! وأين الحياة الهادئة؟! وأين الحرية؟! وأين الكرامة؟! وأين العدالة الاجتماعية ؟!