استنكرت حركة "نساء ضد الانقلاب" استمرار مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها الحرائر في سجون الانقلاب، في ظل صمت مخز من المجلس القومي للمرأة والمنظمات الحقوقية والنسوية, مشيرة إلى أن حالة حرائر المنصورة تستدعي الإفراج الفوري عنهن بعد تدهور أوضاعهن الصحية، وفق ما نقله أهالي الطالبات المعتقلات بالمنصورة (يسرا الخطيب، ومنة الله مصطفى، وأبرار العناني) بعد زيارتهن أمس الخميس في سجن المنصورة العمومي. وأعربت الحركة - في ببيان أصدرته صباح اليوم الجمعة – عن بالغ قلقها لتطور الحالة الصحية للطالبات الثلاث، خاصة الطالبة منة الله مصطفى، التي لاحظ أهلها عليها وقت الزيارة شحوبا واضحا في الوجه وصعوبة في الكلام، وعلموا بفقدانها للوعي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، ورغم ذلك لم يتم نقلها للمستشفى حتى الآن. وقالت الحركة: "ظهرت معاناة يسرا الخطيب من صعوبة التنفس المستمرة، وظهرت أبرار العناني في حالة من الانهيار النفسي والبكاء المستمر، الأمر الذي أدى لانهيار الأهالي بعد الزيارة ولم يتمكنوا من معرفة حقيقة ما حدث لهن بسبب الإجراءات الأمنية المشددة أثناء الزيارة". وحمَّلت الحركة سلطات الانقلاب مسئولية أي ضرر يحدث للطالبات، مطالبة بالتدخل العاجل من المنظمات الحقوقية للاطمئنان عليهن، كما تطالب بالإفراج الفوري عنهن بعد اعتقال دام لأكثر من 5 شهور حتى الآن، وسط انتهاكات صارخة وظروف حبس إنسانية وصحية غاية في السوء. وشددت الحركة على استمرار نضالها بكل الوسائل السلمية حتى إسقاط الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي والإفراج عن كافة المعتقلين، مؤكدة أن كل هذه الممارسات الظالمة وكل ألوان القمع لن تثنيها ولن ترهبها، بل إنها تزيد من عزمها وإصرارها على استكمال طريقها الذي عاهد نساء مصر الله وشعبهم على استكماله، حتى يتم تحرير الإرادة الوطنية وإعادة القرار ليد الشعب المصري.