تتواصل، اليوم، مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في جمعتها ال85 تحت عنوان “الخليل عصية على التهويد”، وفقًا لما صرَّحت به “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” في فلسطين. ودعت الهيئة الجماهير إلى الحشد والمشاركة في مسيرات جمعة “الخليل عصية على التهويد”، والتي تنطلق بعد صلاة العصر مباشرة على أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ قطاع غزة. وقالت الهيئة، إن فعاليات جمعة اليوم تأتى “للتنديد والتصدي للهجمة الاستيطانية التي تستهدف مدينة الخليل، وبلدتها القديمة”. وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي حتى تحقيق أهدافها كاملة، وحذرت من استمرار الحصار والإغلاق لقطاع غزة، ودعت العالم إلى مساندة النضال الفلسطيني العادل من أجل كسر الحصار الظالم وإنهاء معاناة القطاع. كما أكدت أن الوحدة الوطنية هي مفتاح صمود الشعب الفلسطينى المناضل وركيزة أساسية لتحقيق الانتصار على العدو ومحاصرته ونزع الشرعية عنه، وشددت على ضرورة استمرار الضغط من أجل استئناف جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه وطنيًّا. ودعت أيضًا إلى استنفار جميع الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية؛ من أجل استمرار الجهود للحفاظ على هوية القدس العربية وحفظ مقدساتها، ودعم صمود أهلها في مواجهة محاولات الاحتلال تهويد المدينة وعزلها عن محيطها العربي وطرد سكانها، ومحاولة الانقضاض على الرواية الفلسطينية وتاريخها العربي. ويشارك الفلسطينيون، منذ 30 من مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة. ويقمع جيش الاحتلال الصهيوني تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى إلى استشهاد 336 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا تم احتجاز جثامينهم ولم يُسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.