يعيش الفلاح المصري أسوأ عصوره في زمن السفيه عبد الفتاح السيسي وعصابته، فما من كارثة أمس حتى تحل صاعقة اليوم والغد أسود بكثير، هذا ما اتفق عليه نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن أبوصدام، بأن الفلاحين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية لتراجع دور القرى في الإنتاج وتحولها إلى قرى مستهلكة؛ بسبب الروتين الذي يعيق القرويين عن الإنتاج مثل طلبات الترخيص للحظائر والحرف اليدوية وفرض الضرائب والغرامات. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات الإنتاجية من أعلاف وماكينات التصنيع مع ضعف العائد الاقتصادي من منتجاتهم أدى إلى ترك القرويين حرفهم والاتجاه إلى شراء كل ما هو جاهز لرخص سعره، كما أن غياب التشجيع والإرشاد له دور كبير في ضعف الاتجاه إلى الإنتاج القروي. وتابع أبوصدام أن أزمة توزيع الأسمدة تزعج كثير من المزارعين بسبب قلة الحصة التي تصرف وتأخرها أحيانا أخرى خاصة في الأماكن النائية؛ حيث يضطر بعض المزارعين نظرًا لقلة الحصة من الأسمدة التي يحصل عليها لتعويض النقص من السوق الحر الأغلى سعرًا فتزيد التكلفة الزراعية. وطالب نقيب الفلاحين بتقنين استيراد اللحوم الحية والمذبوحة واللحوم المبردة والمجمدة ومنع تصدير السيلاج والتبت والبرسيم لإحداث التوازن المطلوب والحفاظ على صغار مربي الثروة الحيوانية قبل أن يهجروا هذه المهنة وكذا ضرورة زيادة دعم صغار المربين وتسهيل إنشاء مصانع الأعلاف وتقليل أسعار الخدمات البيطرية والأدوية وزيادة حملات التوعية. انهيار أسعار "الفراولة" التصديرية في شأن متصل، يبحث كبار مزارعي الفراولة بمحافظة القليوبية، غدا الأحد أزمة انخفاض الأسعار التي ضربت محصولهم بنسبة 58%، مقارنة مع مطلع نوفمبر الماضي بما هي عليه الآن. محمد عبدالستار النقيب العام للفلاحين، قال إن الفراولة تعتبر من أهم المحاصيل التصديرية للعديد من الدول العربية والأوروبية، كونها فاكهة خفيفة ومحببة تدخل في صناعة الكثير من الحلويات، وأيضا في مستحضرات التجميل بالخارج. تجاهل الزراعة وأكد النقيب أن المئات من مزارعي الفراولة اشتكوا للنقابة من تراجع أسعار الفراولة التصديرية بنسبة 58%؛ ما أدخلهم في أزمة كبيرة حيث طالبتهم الشركات المصدرة مطلع الأسبوع الماضي بتخفيض سعر التسليم الذي كان ساريا مطلع نوفمبر. وحذر من انهيار أسعار الفراولة بداية من هذا الموسم، بسبب تجاهل وزارة الزراعة لهم، وعدم وجود كيان يضمن مصلحة الفلاح في مواجهة المصدرين، وتحول المزارعين لمضغة في أفواه المصدرين. وأوضح عبدالستار أن عدم وجود مواصفة موحدة تسببت في انهيار أسعار الفراولة، بداية من سعر الكرتونة الذي انخفض إلى 50 جنيها مقابل 120 جنيها خلال الفترة الماضية بوزن 2 كيلو، لافتا إلى أن الشركات تتضارب على المزارعين، لعدم وجود إطار عام حول احتياجات الأسواق الخارجية. مقاطعة تقاوي البطاطس في شأن ذات صلة بالملف الزراعي، كشف اتحاد الفلاحين عن بدء عدد كبير من المزارعين بالمحافظات مقاطعة شراء تقاوي البطاطس في السوق الحرة، وتأجيلهم قرار زراعة "العروة الأخيرة" من المحصول؛ بهدف تخفيض أسعار التقاوي، التي تتراوح بين 10 و35 ألف جنيه للطن، حسب النوع. يذكر أن محصول البطاطس، يزرع على 3 عروات: الأولى العروة النيلية أواخر أغسطس وسبتمبر، تليها العروة الشتوية (الأساسية) في أكتوبر ونوفمبر، وتمت زراعتهما فعليا، وآخرها العروة الصيفية، ومن المفترض زراعتها من اليوم وحتى فبرايرالمقبل، وتزرع بتقاوي مستوردة من الاتحاد الأوروبي. وأكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، انخفاض أسعار تقاوي البطاطس خلال الساعات الماضية، بقيمة وصلت إلى 4 الآف جنيه للطن في بعض الأصناف على خلفية تأجيل عدد كبير من المزارعين زراعة المحصول، وبدء مقاطعة الشراء. وأضاف أن أسعار التقاوي من المفترض أن تنخفض، مقارنة مع الموسم السابق؛ بسبب تراجع سعر الدولار عن العام الماضى، مشيرا إلى تأكيد المزارعين أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للزراعة خلال الفترة المقبلة، لكنهم مستمرون في حملات المقاطعة لحين وصول الأسعار إلى مستويات مرضية.