أعادت سلطات الانقلاب المصرية، مساء اليوم الاثنين، إغلاق معبر رفح البري بعد ثلاثة أيام من العمل الاستثنائي لسفر الحالات الإنسانية والمرضي والعالقين والطلبة والجنسيات المصرية . وأوضحت الإدارة العامة للمعابر بوزارة الداخلية والأمن الوطني فى تصريح مقتضب أن إحصائية العمل لهذا اليوم كانت عبارة عن مغادرة 12 حافلة من أصل 15 حافلة كانت معدة من قبل الصالة الخارجية للمعبر بعدد اجمالي 785 مسافر . وبينت الإدارة أن 140 مسافر عالق تمكن من الوصول لصالة معبر رفح الفلسطيني فيما أرجعت السلطات المصرية 39 مسافر دون ذكر أي سبب .
ومن جهته؛ قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة في تصريح له على حسابه على "فيس بوك": "إن عودة السلطات المصرية لإغلاق معبر رفح يشكل كارثة إنسانية على شعبنا في قطاع غزة ويهدد حياة المرضى ومستقبل الطلبة وأصحاب الإقامات، ولابد من فتح معبر رفح بشكل دائم وهذا من أبسط حقوق شعبنا الفلسطيني خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق".
واعتبر ان إغلاق السلطات المصرية معبر رفح بعد ثلاثة أيام من الفتح الاستثنائي يعيد المعاناة لابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، مؤكدا انه لا معلومات حول فتحه مجدداً.
وأضاف: "انه ما زال أكثر من 4000 مسافر حالات إنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية لم يتمكنوا من السفر".
يشار إلى ان 2224 مواطنا تمكنوا خلال الايام الثالثة من مغادرة المعبر إلى مصر، بحسب مسئول في المعبر، في حين ان الالاف منهم لم يحالفهم الحظ في السفر بسبب اغلاق المعبر.
يذكر أن السلطات المصرية قامت بفتح معبر رفح البري صباح السبت الماضي بعد إغلاق دام لخمسين يومًا أمام سفر الحالات الإنسانية والمرضي ولثلاثة أيام فقط، فيما لا تزال آلاف الحالات الإنسانية تنتظر السفر.
ويشار إلى ان معبر رفح يعمل بشكل جزئي منذ الاول من شهر تموز (يوليو) الماضي عقب الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، حيث اغلق خلال هذه الفترة لمدة طويلة، في حين ان الالاف من العالقين في قطاع غزة يزداد عددهم يوميًا بعد يوم جراء استمرار اغلاق المعبر مما يتسبب بكارثة انسانية حقيقية.