كشف تعامل المسئولين بهيئة السكك الحديدية مع حادث قطار "برطس" الذي وقع فجر اليوم وخلف 7 إصابات إثرا اصطدام جرار قطار استكشافي بعربة ، عن مدى التخبط والارتباك وغياب الشفافية الذي تعيشه الهيئة وحكومة الانقلاب العسكري . فبعد الحادث بساعات أرسلت نجوى البير - رئيس الإدارة المركزية لشئون رئاسة السكة الحديد بيانًا إعلاميًا يؤكد نفلا المهندس، سمير نوار - رئيس الهيئة القومية لسكك حديد - ما تردد عبر وسائل الإعلام عن اصطدام قطار بعربة ميكروباص ووجود إصابات ويؤكد أن هذا الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، وأن الخطوط والقطارات تسير بشكل منتظم. ورغم إصرار هيئة سكك حديد مصر على نفى الحادث، إلا أن وزارة الصحة أصدرت بيانًا آخر يعكس انعدام التنسيق بين مؤسسات الحكومة الانقلابية، حيث أكد وقوع تصادم بين جرار استكشافي بإحدى عربات "المينى باص"، وإصابة 7 ركاب، وهو ما دفع بالمسؤولين بالسكك الحديد لإعادة التحقيق في الخبر، لتخرج بعدها رئاسة الهيئة ببيان آخر تعتذر فيه، وتؤكد وقوع الحادثة، وإيقاف سائق الجرار عن العمل. كما تخرج رئاسة الهيئة ببيان آخر تعتذر فيه لوسائل الإعلام، عن هذا الخطأ غير المقصود نتيجة البيانات المغلوطة عن الواقعة، وتتطور الأمور باستدعاء الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل بحكومة الانقلاب لرئيس الهيئة، وتعنيفه بسبب البيانات المتضاربة، وإحراج الوزارة.