قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن الحملة القمعية التي تشنها السلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري ضد الإسلاميين هي الأشرس من نوعها منذ عقود, مشيرة إلى اعتقال ما لا يقل عن 16 ألف مواطن خلال الأشهر الثماني الماضية في ظل تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في السجون ومقار الاحتجاز, لافتة إلى الضرب المنهجي والظروف البائسة للمعتقلين الذين يتم تكديسهم في زنازين صغيرة بحسب شهادات الحقوقيين. وأضافت الشبكة في تقريرها المنشور اليوم أن الحكومة المصرية لم تعلن إلى الآن احصائيات رسمية عن أعداد المعتقلين منذ الانقلاب العسكري في يوليو الماضي ولكن أربعة من كبار المسئولين بوزارة الداخلية والجيش – رفضوا الافصاح عن هويتهم- كشفوا لوكالة الأسوشيتدبرس أن عدد المعتقلين 16 ألف من بينهم ثلاثة آلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين -بحسب الشبكة-. وتابعت الشبكة أن هذا الرقم يتسق مع التقديرات الأخيرة من قبل منظمات حقوق الإنسان, مشيرة إلى أن هذه الحصيلة تضم مئات من النساء والقصر. ووصفت الشبكة ما يجري في مصر منذ الانقلاب ب "طوفان الاعتقالات حيث يتم تكديس المعتقلين والمحبوسين في مقار الاحتجاز لعدة أشهر بمراكز الشرطة أو بمعسكرات الأمن المركزي لأن السجون ممتلئة لافتة إلى أن احتجاز المعتقلين لعدة أشهر دون توجيه اتهامات لهم. ونقلت الشبكة عن عدد من أهالي السجناء والمعتقلين الظروف القاسية والانتهاكات التي يتعرض لها أبناءهم في سجون الاعتقال من حرمانهم من النوم والاعتداءات اللفظية والبدنية والتعذيب بالكهرباء وتهديد النساء بالاغتصاب. وأوضحت الشبكة أن الحكومة المدعومة من الجيش تصور حملتها ضد الإسلاميين وحلفائهم ب "الحرب على الإرهاب" حيث تتهم الحكومة الإخوان المسلمين بالضلوع في الحواث الإرهابية الأخيرة على الرغم من نفي الجماعة وجود أي صلة بينها وبين الجماعات المتشددة.