طالبت رابطة أسر المعتقلين ببني سويف فى بيان لها اليوم الاحد المحامي العام الأول لنيابات بني سويف بتمكين المعتقلين من حقهم في المثول أمام النيابة وعدم التجديد لهم علي الورق . وكان أسر قرابة 1500 معتقل قد توافدوا منذ صباح اليوم علي مكتب المستشار وليد الرفاعي لمحامي العام الأول لنيابات بني سويف بمقر محكمة الإستئناف بحي مقبل بوسط مدينة بني سويف لتقديم التظلمات المطالبة بعرض ذويهم علي النيابة. واستنكرت رابطة أسر المعتقلين ببني سويف استمرار حبس المئات من أبناء وذوي أعضاء الرابطة بالمحافظة والمعتقلين علي خلفية قضايا سياسية ملفقة و يواجهون في محبسهم العديد من المآسي اللاانسانية من أبرزها حفلات التعذيب والاحتجاز في أماكن غير آدمية وسوء المعاملة ومنع الأدوية والرعاية الطبية فضلاً عن عدم توفير طعام كافي أو مناسب ولا مياه نظيفة للمحتجزين . ونددت الرابطة بعدم تمكين المعتقلين من المثول أمام النيابة فى مواعيد عرضهم القانونية حيث يتم تجديد الحبس لهم بشكل صوري علي الورق والذى يعد حرمانا من أبسط حقوقهم الدستورية والقانونية. واكدت الرابطة في بيانها ان ما يزيد عن 2000 معتقل بمحافظة بنى سويف وحدها فى سجون الإنقلاب يتم تجديد الحبس لغالبيتهم منذ عدة أشهر علي الورق وبدون عرض علي النيابة كما انه لا يتم مجرد السماح بزيارة أياً من معتقلي سجن معسكر الامن المركزي بأبوسليم خصوصا والذين لم يتم عرضهم اصلاً منذ اعتقالهم قبل ما يزيد عن 6 أشهر الأمر الذى يثير العديد من الشبهات حول تعرضهم لانتهاكات منظمة داخل جدارن السجن المغلقة . واستغاثت نساء و فتيات وأبناء المعتقلين بكل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية الصامتة أمام الانتهاك الكامل لحقوق الإنسان داخل مصر ، كما جددوا طلبهم للقضاء بكشف الأسباب الحقيقية وراء منعهم من التفتيش علي سجون بني سويف ومخالفة القواعد العامة لقانون الحبس الاحتياطي والتي تشدد علي ضرورة تمكين المتهم من المثول أمام النيابة والتواصل مع من يتولي الدفاع عنه. ودعت الرابطة المنظمات الحقوقية لتحمل مسؤوليتهم التاريخية والجنائية تجاه ما يحدث من مخالفات صارخة ضد معتقلين بني سويف والتي ستظل سبة في جبين القضاء المصري مشددين علي ضرورة أن تتخلي عدالة القاضي عن أية نوازع سياسية أو شخصية وأن يُحكِم نصوص القانون وألا يترك نفسه مطيةً لحاكم ظالم أو هوي سياسي متسلط. و اكد أهالي المعتقلين انهم لن يثنيهم شئ عن مواصلة نضالهم السلمي لنيل حقوق معتقليهم ، و أننا فخورون بهؤلاء الشرفاء خلف القضبان مستلهمين من صمودهم فجراً يبدد ظلم الإنقلاب ومجداً يعيد قريباً شرعية الدولة ودولة الشرعية.