أدانت الجماعة السلفية، بمحافظة شمال سيناء اليوم السبت، ما وصفته بقيام قوات الجيش والشرطة بمداهمة بعض المنازل بشكل عشوائي، واعتقال بعض الأشخاص، لمجرد وجود ملفات سابقة لهم بأمن الدولة. ووجه أعضاء من الجماعة رسالة إلى الجيش، مفادها أنهم ليسوا مطاريد، حتى يتعامل معهم الجيش بهذه الطريقة، موضحين أن أمامهم خيارين لا ثالث لهما، فى حال استمرار هذه الحملات العشوائية عليهم، إما الاعتصام أمام مقر المخابرات، أو اللجوء للمنظمات الدولية. وأكدوا أن قوات الجيش والشرطة استعانت بضباط أمن دولة سابقين، للقبض على عدد ممن لهم ملفات سابقة بأمن الدولة، على حد قولهم، وتم الإفراج عنهم، وهو الأمر الذي لا تقبله الجماعات والعشائر بسيناء. وأشاروا إلى أن تلك الأساليب تؤكد أن النظام السابق ما زال يدير المنظومة الأمنية كما كان يحدث في عهد حبيب العادلي، حيث كان يتم اعتقال الأشخاص بشكل عشوائي، لمجرد انتمائهم لجماعات دينية، وإظهارهم للرأي العام على أنهم جماعات متطرفة، وتلفيق التهم لهم دون أدلة، والتعامل بنظام "الشخص متهم حتى تثبت براءته"، بحسب قولهم. وطالبوا قوات الأمن والجيش بالتوقف عن هذه الممارسات العشوائية، وقالوا: "لن نلجأ للعنف ضد الجش، لكن عليه ألا يتعامل مع أهالى سيناء تعاملا أمنيا، بل كقضية أمن قومى".