شهدت محافظة شمال سيناء خاصة منطقتي العريش ورفح حالة من الهدوء الامني غير المسبوق علي مدي خمسة أيام متصلة خاصة عقب اجتماع القيادات الأمنية من القوات المسلحة ورجال الشرطة مع مشايخ سيناء. وفي هذا الاطار قال اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء إن مدينتي العريش ورفح أصبحتا أكثر هدوءا, ولم تشهدا أي أحداث عنف, وهناك تعاون من مشايخ القبائل في محاولات للتصدي للخارجين عن القانون, والجماعات الجهادية المنتشرة وسط جزيرة سيناء. وأرجع مدير الأمن هذا الهدوء للمداهمات الأمنية المستمرة لأوكار المطلوبين أمنيا والقبض علي عدد منهم وكذلك الجهود المتواصلة من أبناء سيناء ومشايخها في الابلاغ عن أي شخص غريب يظهر في مناطقهم موضحا أن هذا الهدوء لايعني انقطاع المداهمات الأمنية المستمرة وبشكل متواصل وان انتهاء المداهمات غير محدد بوقت إلا بعد القبض علي كافة العناصر المطلوبة. وأضاف أن هناك انتشارا أمنيا مكثفا بجميع مداخل ومخارج ومدقات الطرق الفرعية بالمحافظة مما اشعر المواطنين بالراحة. وفي السياق ذاته أكد الشيخ عارف أبو عكر من منطقة الشيخ زويد أن هناك تعاونا كبيرا بين جميع المشايخ وكافة الاجهزة الأمنية مشيرا إلي أن الاجتماع السابق للأجهزة الأمنية مع مشايخ سيناء قد حقق العديد من الأهداف. فالتعاون المشترك من أبناء القبائل ورجال الأمن والابلاغ عن أي غريب يظهر في مناطق القبائل قد ضيق الخناق علي المطلوبين أمنيا والخارجين علي القانون مما أدي إلي حالة الهدوء التي تشهدها المحافظة حاليا. فيما أوضح الشيخ نايف الزيود شيخ قبيلة الزيود بالعريش أن قرارات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بتنمية سيناء كان لها مرود ايجابي بين كافة القبائل وان الأمل بدأ يظهر من جديد لدي كافة أبناء القبائل مما أسهم في رفع الروح المعنوية لديهم خاصة ان الاهتمام بسيناء وتنميتها قد غاب علي03 عاما سابقة وأضاف أن الهدوء الأمني يرجع للانتشار الأمني المكثف لرجال القوات المسلحة والشرطة فضلا عن التعاون المثمر من شباب ومشايخ أبناء القبائل في التعاون مع القوات المسلحة والتي يكنون لها كل تقدير واحترام وحب صادق خاصة أن القوات المسلحة دائما تعطي الوعود الصادقة التي تقوم بتنفيذها علي الفور مما اشعر المواطن بمدي الصدق الذي تتعامل به معهم وطبيعي أن يكون المردود المزيد من التعاون وأضاف أن أبناء القبائل دائما يعاهدون رجال القوات المسلحة كما عهدتهم بأن يظلوا حراسا لبوابة مصر الشرقية.