أكد الدكتور وصفي عاشور أبو زيد، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمتخصص في فقه المقاصد الشرعية، أن ما يجري في قطاع غزة الآن بمباركة مصرية، وسماح للغارات الصهيونية أن تمر من أجواء مصر لضرب أهل غزة، وبتأييد من دولة مثل الإمارات، هو عار على جبين العرب والمسلمين، وهو تسجيل لفترة منأضعف فترات الأمة المسلمة في التاريخ. وأضاف وصفي – في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك – أن ما يحدث الآن تجسيد للفارق بين رئيس منتخب مُختار من الأمة، وقف في العام الماضي وقفة رجل قوي، وقال كلمته التي سطرها التاريخ: "يا أهل غزة، أنتم منا ونحن منكم"، ووجه حديثه للصهاينة قائلا: "إنه لن يكون لكم سلطان علينا، وإن لم توقفوا القتل فغضبتنا لن تستطيعوا الوقوف أمامها، فغزة ليست وحدها.. نفوسنا جميعا تتوق إلى الأقصى". وقال: "هذا هو الفارق بين حاكم منتخب، وبين مغتصب للسلطة ذليل يتذلل لأعداء الأمة ويرجوا رضاهم، ويسمح لهم بقتل أبناء جلدته مقابل بقائه، وما هو بباق، ولا أعداؤه سيرضون عنه، وهذا نابع من تبعية هذه الأمة في صورة حكامها للغرب ورغباته وأطماعه في بلادنا، وللصهيوأمريكية ومشروعها في أوطاننا.. هؤلاء الحكام المتحكمون فينا، الذين يقهرون الشعوب ويصادرون إرادتها ويلغون رأيها بجرة قلم، وينهبون ثرواتها، ويبددون مقدراتها، ويعادون أبناءهم وإخوانهم وأهاليهم، ويوالون أعداءنا". وتابع قائلاً: "نحن في بلادنا العربية محرم علينا أن نعيش بحرية، وأن تحترم إرادتنا، وأن نحفظ كرامتنا واستقلالنا، لأننا لا زلنا تحت نير الاستعمار، ولا زالت بلادنا مستعمرات للمحتلين الغربيين وإن زال الاحتلال العسكري من بعض البلاد في ظاهره، وبعض البلاد الأخرى أصبح فيها قواعد عسكرية، وهو جزء من الاحتلال الظاهر .. أما الاحتلال الحقيقي فلا زلنا نعيشه، ويتجلى هذا في كل شيء". وأشار إلى أنه رغم هذا كله، لن يخذل الله غزة وأهلها، ولن يترك مجاهديها وإن تركتهم الحكومات المغتصبة وتآمرت عليهم وحرضت على قتلهم وقصفهم، ما دام مجاهدوها على الحق قائمين.