ذكرت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية، أن زعماء القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء يدعمون الجيش والشرطة لاستعادة الأمن في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة وإسرائيل، مشيرة إلى أنهم أعربوا لوزير الداخلية أحمد جمال الدين عن ارتياحهم لخطط تدمير أنفاق التهريب إلى قطاع غزة التي كانت تستغلها بعض العناصر الإرهابية في زعزعة أمن المنطقة. وأضافت أن دعم الشعبي السيناوي يزيد من قوة حملات القوات الأمنية في منطقة سيناء التي تهدف لاستعادة الأمن والقضاء على البؤر الإرهابية والقبض على المسلحين عقب الحادث الإرهابي الذي وقع في رفح، وأسفر عن استشهاد 16 مجندًا وضابطًا من قوات حرس الحدود، وإصابة 7 آخرين. وأشادت "بي بي سي" بالتحركات العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش في شمال سيناء لتأمين المنطقة؛ حيث انتشرت قوات برية إضافية وتوجهت الدبابات والمدرعات إلى سيناء، كما قامت السلطات بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في أعقاب الهجوم الإرهابي قبل أن تعيد فتحه مرة أخرى الجمعة أمام الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى غزة. ونقلت "بي بي سي" عن وزير الداخلية المصري تصريحاته عقب لقائه مع زعماء قبائل البدو في وقت متأخر من مساء الخميس في العريش لطلب دعمهم "سوف تنجح الحملة الأمنية بمساعدة الشعب السيناوي". وقال الشيخ عاطف زايد أحد مشايخ قبيلة آل رشاد: "جميع الحاضرين قد تعهدوا بدعم العملية العسكرية". وقال زعيم قبلي آخر عيد أبو مرزوكا: "لقد وصلت القبائل إلى توافق في الآراء على ضرورة تدمير أنفاق التهريب" مضيفًا "لا بد أن يكون الاتصال مع الفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر رفح"، مؤكدًا "نحن ضد التهريب وضد حصار غزة".