قال علاء بيومي، الباحث السياسي، إن مصر أصبحت دولة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المستقلة، مشيرا إلى أن عدلي منصور المعين من قبل القوات المسلحة أصدر اليوم قرارًا بتنظيم المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي نفسه وليس رئيس الجمهورية. وأضاف بيومي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" المجلس الأعلى هو المشرف المباشر على نشاط القوات المسلحة وهو يختص بتحديد حجمها واستعدادها القتالي وكيفية تطبيق السياسة الدفاعية، أما مجلس الدفاع الوطني فله دور مساند تقريبا". وأشار إلى أن ذلك يعني مزيد من استقلالية الجيش وسيطرته على شئونه وتحكمه في قرارات مصيرية كقرار الحرب، وتحكمه في سبل تطبيق السياسة الدفاعية من خلال وزيره الذي يعين من بين ضباط الجيش أصلا. وتابع بيومي:" السيسي عين منصور ولجنة تعديل الدستور، اللجنة أعطت قادة القوات المسلحة حق الفيتو على قرار الحرب في غياب البرلمان وفي في وجوده.. فقادة الجيش يسيطرون على مجلس الدفاع الوطني والذي يأخذ رأيه قبل إعلان الحرب في وجود البرلمان، وفي غياب البرلمان يجب أن يأخذ رأي مجلس الدفاع الوطني والمجلس الأعلى للقوات المسلحة". وأوضح أن دستور السيسي أيضا ترك تنظيم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقانون، مشيرًا إلى أن القانون هنا هو عدلي منصور الذي يحتكر السلطتين التشريعية والتنفيذية معًا. واختتم حديثه قائلا:" ولا عزاء للمدنيين أو من ينتخبهم الناس في دولة السيسي".