أكدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر أن الطلاب قد سطروا أمس الجمعة لوناً جديداً من التحدي والإصرار على المضي قدُماً، والتأكيد على أن هذه بداية غضبة طلابية جديدة لن تتوقف، سيلتف حولها الشعب المصري، كما حدث من قبل مع غضبة الطلاب في عام 1946م، حتى تتحرر مصر من قبضة العسكر الذين نهبوا البلاد لأكثر من 60 عاما ومن القبضة الأمنية لبلطجية الداخلية وجيش "كامب ديفيد" معاً، والتي تستهدف شريحة الشباب تحديدا. وقالت الحركة فى بيان لها في ختام فعاليات جمعة "الطلاب طليعة الثورة" : "رغم تعاقب الأيام والسنين وتسارع الأحداث، إلا أن ذكرى انتفاضة طلاب مصر في عام 1946م كان وسيظل محفوراً في قلوب شباب مصر وطلابها ... فيما عُرف بعد ذلك باسم "يوم الطالب العالمي" واليوم بفضل الله وحده أبي طلاب مصر الأحرار في كل ربوعها وفي طليعتهم طلاب جامعة الأزهر إلا أن يُحْيُوا ذكرى زملائهم بصورة أبهرت العالم كله بحفاظهم علي سلميتهم وإيمانهم بأن السلمية هي أنجع الطرق لكسر الانقلاب العسكري". وأضاف البيان: "إن الجامعة ليست فقط لطلب العلم ولو بالمذلة وإنما هي مصنع الفكر الذي يحرر الشباب من الاستعباد وأن تأجيل الدراسة لن يوقف الحراك الطلابي كما يظن الانقلابيون - خيّب الله ظنهم - ولكن فقط نَقَلَ الحراك من داخل السور إلى خارجه، ليوجهوا رسالة صريحة لقوى البغي أن إرادة الطلاب لا يمكن أن تُقهر مهما كان لأنها إرادة حقٍ تستمد قوتها من الله". ووصف بيان الحركة نضال الطلاب وصمودهم قائلاً: "لا تكاد العين تُخطئهم، فهم أصحاب القلب النقيّ والفؤاد الذكيّ والعزم الفتيّ، هم شباب مصر الأبيّ الذي كان ولا زال منذ فجر التاريخ وقود النضال ضد الظلم والاستبداد، منذ الحملة الفرنسية مروراً بالاستعمار الانجليزي ودولة المخلوع "مبارك" وحتى "جيش كامب ديفيد"... وعزيمة شباب مصر لا تنطفئ لها جذوة ولا يغمض لها جفن.. نار القصاص تتأجج في قلوبهم كلما خَبَتْ زادها القمعُ سعيرا". وأوضحت الحركة أن الدماء الطاهرة تروي شجرة العزة والكرامة، وتصنع جيلاً فريدا من الشباب الواعي والقادر على استرجاع مصر لأهلها من جديد، والقيام على واجبات المرحلة المقبلة ومواصلة مسيرة العطاء حتي تُبنى مصر بسواعد شبابها الذي تخلي عن كل حزبية وأيدولوجية فرقتهم فيما سبق، واضعين كلمة "مصر" فوق كل اعتبار، لتعود مصر لمكانتها وريادتها التي كانت عليها قبل حكم العسكر لها. وأكدت الحركة أن الآمال التي قد يراها البعض بعيدة يراها شباب مصر الواعد قريبة بإذن الله؛ لأن من سار على الدرب وصل، وطريق الألف ميل يبدأ بخُطوة، وقالت في بيانها: "بدأنا المسير ولن نرجع حتى نحقق أحلامنا ونقتص لشهدائنا ونحرر أسرانا، والله معنا، وما ضاع حق وراءه مُطالب.. وإما النصر أو الشهادة".