قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية فى أراضى 48، إن بلدية الاحتلال فى القدس أصدرت قرارا يقضى بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة، بهدف إلغاء تبعيتها للمسجد، وفتح المجال أمام اليهود لدخولها فى أى وقت. وأضاف فى تصريح له اليوم أن تهويد مدينة القدس تصاعد مع بداية شهر رمضان، إذ يعمل الاحتلال على طمس المعالم الفلسطينية فى المدينة المقدسة عبر إجراءات تنفذ لأول مرة فى هذا الشهر، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلى سمح ولأول مرة فى شهر رمضان بدخول المستوطنين والمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى، دون مراعاة لمشاعر المسلمين الموجودين فيه، فى الوقت الذى أصدرت فيه بلدية الاحتلال قرارا باعتبار باحات المسجد حدائق وساحات عامة يجوز لأى شخص دخولها. وأشار إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بإعتقال أحد ائمة المسجد الأقصى أثناء سجوده فى صلاة الفجر الجمعة الماضية، ومنع المصلين من إتمام الصلاة بعد اقتحام عدد من الجنود الإسرائيليين المسجد بصورة مفاجئة. وفى سياق متصل حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من قرار بلدية الاحتلال بالقدس والقاضى بتحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى حدائق وساحات عامة، وهو ما تعتبره الهيئة انتهاكا خطيرا لحرمة المسجد الأقصى. وأشارت فى بيان لها إلى أن التهويد وصل الأقصى المبارك وعلى مرأى العالم، وان اسرائيل وعلى مدار عشرات السنوات الماضية عكفت على تهويد المسجد الأقصى بحفر الأنفاق أسفله فى ظل تعتيم إعلامى كبير وسرية تامة، إلا أنها وبهذا القرار الأخير تعلن تهويد المسجد المبارك علانية وعلى مرأى الجميع غير ابهة بالمجتمع الدولى أو الدول العربية والإسلامية وشعوبهما. وأشارت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تهدف من وراء إعلان باحات الأقصى حدائق وساحات عامة إلى تقويض المسجد ومحاصرته بمعالم يهودية تطغى على عروبته وقدسيته، وبالتالى يتم إلغائها كساحات للمسجد الأقصى، وفتحها باستمرار أمام اليهود. وأدانت الهيئة الاسلامية المسيحية الاقتحام اليومى للمستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال لساحات المسجد المبارك، مناشدة منظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية وكافة الدول والمؤسسات المعنية التدخل لوقف هذه الجرائم اليومية، فالقدس والأقصى فى قلب التهويد ولم تعد تحتمل أكثر.